المني الذي يقذفه الرجل يتكون من عنصرين
النطاف، أو الحيوانات المنوية: و هي ما تقوم بتلقيح البويضة و تعطي الجنين. يتم تصنيع النطاف بالخصية.
السائل المنوي:
و هو يشكل القسم الأكبر من المني، وظيفة هذا السائل تغذية النطاف. و يتم تصنيعه على مراحل، قسم بالخصية، و قسم بالبروستات و قسم بالحويصل المنوي.
ببعض حالات ضعف الخصوبة، قد يضطرب أنتاج النطاف دون أن يتأثر المظهر العياني للمني. أي أي ما يخرج من الرجل يتشكل فقط من السائل دون نطاف. كما أن عدد النطاف قد ينقص دون أن تتأثر الكمية الاجمالية للمني
كما ذكرنا أعلاه، يصنع المني بأماكن عديدة
= الخصية: و تفرز الخلايا المنوية و قسم من السائل المنوي
= الحويصل المنوي Les vésicules séminales
و هما اثنان، يقعا تحت البروستات، مهمتهما الأساسية تخزين السائل المنوي ريثما يحصل القذف عند الرجل
=البربخ L'épididyme
و هو عضو مخروطي الشكل يتوضع خلف كل خصية، و يحيط بها و كأنه يقبلها.
قطر البربخ مجهري، و لكنه طويل. لهذا يلتف على نفسه بشكل مجدل.
ينتهي البربخ حيث تبدأ:
= القناة الناقلة للنطاف canaux efférents
الخلايا المنوية التي تنتجها الخصية تصب بدورها بالبرخ.
الخلايا المنوية هذه التي تنتجها الخصية غير ناضجة و لا تصلح للخصوبة بل هي تحتاج للمرور بالبرخ و بالاقنية المنوية لكي تكمل نضجها و تصبح نطفة كاملة و صحيحة"حوين منوي"
القناة الناقلة للنطاف هي عبارة عن أنبوبة صغيرة، و حيدة بكل طرف، تتابع بالقناة الدافقة للنطاف أو أو القناة المنوية canal déférent ou canal spermatique, و هذه الأخيرة تنتهي بالأحليل l'urètre ووظيفته إفراغ البول و السائل المنوي، و هو يبدأ بالبروستات، حيث تصب الطرق المنوية بالطريق البولي
فيزيولوجيا السائل المنوي
كما ذكرنا أعلاه نميز ثلاثة اسماء
= المني، و هو مجمل ما يخرج من الرجل أثناء القذف، و يتركب من:
=== النطاف، و هي التي ستخصب البويضة
=== السائل المنوي أي المادة السائلة التي تسبح بها النطاف.
Définition تعريف
نميز بالمني الذي يقذفه الرجل عنصرين اساسيين: النطاف و السائل المنوي.
النطفة "حوين منوي" Spermatozoïde
هي الخلية التي تنقل نصف الممتلكات الورائية، و يأتي النصف الثاني من الأنثى، امتزاج النصفين يشكل الجنين الإنساني.
يحتوي كل ملميتر مكعب من السائل المنوي على 40 إلى 200 مليون نطفة. هذا الرقم كبير التنوع من شخص لأخر و حتى عند نفس الشخص من يوم لآخر.
تصنيع النطاف
يتم تصنيع النطاف بالأنابيب المنوية الموجودة بالخصية، و تسمى هذه الوظيفة spermatogenèse
تبطن هذه الأنابيب نوعين من الخلايا
=> الخلايا التي تتحول إلى نطاف
=> الخلايا الداعمة و المغذية
و تتم عملية التحول هذه بفضل انقسامات خلوية عديدة تبدأ من الخلية الام
Spermatogonie و هي حاوية على كامل الإرث الإنساني الموزع على 23 زوج من الصبغيات "كروموزومات"
بالمراحل الأولى تتشكل النطاف الأولية التي تحوي نصف الإرث الوراثي، أي 22 صبغي ـ بدل 22 زوج ـ و فوقها إما الصبغي X أو الصبغي Y و على هذا الأساس تكون النطفة مؤنثة أو مذكرة.
المراحل المتوالية لتصنيع النطاف تحول النطفة الأولية إلى نطفة ناضجة قابلة لتلقيح البويضة.
و بعد أن ينتهي تصنيع النطفة بالخصية، تنفصل هذه النطفة عن بشرة الأنابيب المنوية و تبدأ رحيلها خلال الأقنية المنوية كما شرحنا بالمخطط التالي.
و خلال فترة الرحيل هذه تكتسب النطاف مقدرتها على الحركة و على اختراق البويضة.
يستغرق تصنيع كل نطفة أكثر من 70 يوم، و يستغرق رحيلها خلال الاقنية بضعة أيام، و تموت بعد أن تخزن لعدة أيام.
نشير هنا إلى أن تصنيع النطاف بالخصية يتم بشكل أفواج، أي كل يوم تبدأ مرحلة جديدة، و بذلك يمكن للخصية أن تنتج نطاف ناضجة كل يوم، خلافا لما يعتقد بعض القراء، لا تنتظر الخصية 70 يوم لكي تقوم بإنتاج نطاف جديدة بعد الانتهاء من تصنيع النطاف الحالية.
و لهذا، عندما يعثر تحليل السائل المنوي على خلل بالنطاف، ينصح بإعادة التحليل بعد شهر أو شهرين، بانتظار تصنيع الأفواج المقبلة من النطاف.
تتشكل النطفة من ثلاثة اجزاء اساسية:
= رأس: و هو الذي يحوي المادة الورائية التي ستعطي نصف الكائن الانساني
= قطعة متوسطة: و تتشكل من الجهاز الحركي الذي يحرك الزيل
= زيل، او سوط: تنطبع عليه تقلصات القطعة الوسطى فيتحرك يمينا و يسارا، فتدفعه هذه الحركة إلى الأمام. و لكن بشكل غير مستقيم، بل متردد يمينا و يسارا. تصل سرعة النطفة أثناء هذه الحركة 10 إلى 50ميكرون كل ثانية، أي ما يعادل 1 إلى 1.5 سم كل ساعة. و تعتبر هذه السرعة كبيرة بالنسبة لخلية صغيرة بحجم النطفة.
تستعمل النطفة كوقود لهذه الحركة النشيطة سكريات الفركتور المودودة بالسائل المنوي.
تسبح النطاف ضمن السائل المنوي، و بحد ذاتها لا تشكل سوى جزء صغير مما يقذفه الرجل. بينما يشكل السائل المنوي القسم الأكبر من المني.
السائل المنوي الذي تسبح به النطاف يحوي أيضا على المواد المغذية للنطاف. المكونات الأساسية التي تشكل هذا السائل:
• Des protéines البروتينات
• Du fructose سكر الفركتوز، و هي مادة ينتجها الحويصل المنوي و تشارك بمد النطاف بالطاقة الأساسية و الضرورية لحركتها.
• De la carnitine الكارنتين، و هو ايضا مادة طبيعية أخرى تساعد النطاف على الحركة و يأتي من البربخ(provenant de l'épididyme).
• Des phosphatases acides الفوسفاتاز الحامضة، و تفرزها البروستات
يضاف أيضا إلى السائل المنوي، مفرزات غدة كوبر glandes de Cowper
أو ما يعرف بالمذي، و هي مواد سائلة وهمتها تسهيل التزليق أثناء العلاقة الجنسية.
يحوي السائل المنوي بالحالة الطبيعية ايضا خلايا أخرى مثل الكريات البيضاء بكمية ضئيلة. كما يحوي على خلايا أخرى تتوسف من بشرة الطرق التناسلية.
تواجد الدم أو الجراثيم ضمن السائل المنوي يعتبر أمر غير طبيعي.
السائل المنوي عقيم، أي انه لا يحوى على جراثيم و لا على أجسام عضوية غريبة عن الجسم، على عكس مفرزات المهبل.
قوامه لزج و مطاط قليلاً و قابل لالتصاق. لونه مائل للبياض، و قد يكون اسمر أو اصفر قليلاً. رائحته حادة و لاذعة، الرائحة القوية و الكريهة قد تشير إلى حالة مرضية ـ تجرثم.
يخرج من القضيب أثناء القذف 2 إلى 7 مل من السائل المنوي بشكل متوسط، قوامه عند الخروج متماسك و لزج، و لكنه يصبح مائع بعد ساعة. حموضته تتراوح بين 7.2 إلى 8 حسب معيار الـ PH
السائل المنوي المخزن بالحويصل المنوي، يخرج من القضيب، و هو بحالة انتصاب، و بشكل مندفق أثناء القذف، و يكون هذا الأخير محصلة الدورة الجنسية، أثناء الجماع مع شريك، أو بدونه.
يحصل هذا الاندفاق أثناء الرعشة، بفضل موجة من التقلصات بالعضلات الرخوة التي تدخل ببناء جدار الاقنية المنوية، تبدأ هذه الموجة بالبربخ، و توجه السائل المنوي إلى الخارج.
Analyses médicales تحليل السائل المنوي
Le spermogramme تحليل السائل المنوي
يسمح هذا التحليل بالتحري عن العناصر التالية بالمني
= عدد النطاف "الحوين المنوي"
= حركة النطاف: يقدر هذا التقييم نسبة النطاف المتحركة بالمقارنة مع الغير متحركة.
= نسبة النطاف المشوهة بالمقارنة مع الطبيعية
حتى تكون النتيجة قريبة من الواقع، يفضل أن يجرى هذه الفحص بعد مدة 3 ايام امتناع عن أي ممارسة جنسية مع قذف.
يجرى هذا الفحص بعد جمع المني عن طريق الاستمناء، و يفضل أن يكون استخلاص المني بالمختبر، من اجل بدأ الفحص فورا، و تحديد مقدرة النطاف على الحركة الفورية و على مقدرتها على المحافظة على هذه المقدرة بعد خروج المني بفترة محددة
بحال ظهور نتائج اقل من الحدود الطبيعية، يفضل إعادة الفحص، على الأقل بعد شهر، قبل إعطاء تشخيص حالة مرضيّة. ربما قد يختلف عدد النطاف من آن لأخر، و من الأفضل التأكد بإعادة الفحص قبل إعطاء التشخيص.
المقادير الطبيعية
= كمية المني: تتراوح بين 1.5 إلى 6 ملم
= حموضة المني أي الـpH تتراوح بين 7.2 إلى 7.9
= تعداد النطاف: 20 إلى 200 مليون نطفة بكل 1 مل.
عندما يكون عدد النطاف اقل من 20 مليون كل 1 ملل مكعب يقال عن الحالة نقص بعدد النطاف. Oligospermie
و عندما لا يحوي السائل على نطاف، فالحالة تسمى غياب النطاف azoospermie
= حركة النطاف: حركة النطاف هي المعيار الاساسي لتقييم مقدرتها على الاخصاب.
فور قذف المني من الشائع أن نلاحظ أن 80 % من النطاف تتحرك
من الشائع ان نعثر على 50 الى 60% من النطاف و هي تتحرك بعد ساعة من القذف
و 30 الى 40% من النطاف متحركة بعد 4 ساعات
يقال أن حركة النطاف ضعيفة asthénospermie عندما يكون عدد النطاف المتحركة :
- اقل من 50% بعد ساعة
- اقل من 30% بعد 3 ساعات
= النطاف الميتة: من المعهود بالحالات الطبيعية العثور على 70% من النطاف و هي حية بعد ساعة من القذف، و 65% بعد 4 ساعات.
و يقال انه يوجد nécrospermie عندما تكون نسبة النطاف الميتة أكثر من 30%
و يبقى احيانا من الصعب التمييز بين النطاف الميتة و بين النطاف الغير متحركة.
= مظهر النطاف: من المعهود بالحالات الطبيعية العثور على ما يزيد عن 60% من النطاف بمظهر غير طبيعي
من المظاهر الغير طبيعية للنطاف:
- نطاف ذات رأسين
- نطاف ذات سوطين أو أكثر
- نطاف بدون رأس، أو برأس صغير أو مشوه
- نطاف بدون سوط
= لا يحوي المني بالحالة الغير مرضية على خلايا التهابية أو قيحية مثل الكريات البيضاء بعدد كبير، وجود هذه الخلايا يشير إلى إمكانية التهاب البروستات او الطرق المنوي و ـ أو البولية. بهذه الحالة يصبح من الضروري زرع السائل المنوي للتحري عن الجرثوم المسبب
= تراص النطاف فوق بعضها، غالبا ما يشير إلى حالة مناعية مريضة، نتيجة وجود أجسام مناعية يصنعها الجسم ضد نطاف، d'anticorps anti-spermatozoïdes يسبب التصاق هذه النطاف ببعضها، و يضعف الخصوبة لأنه يحد من مقدرة النطاف على إخصاب البويضة.
Le spermocytogramme الفحص الخلوي للمني
يساعد هذا الفحص على التوجّه نحو سبب ضعف الخصوبة. و هو يحدد النسب المؤوية لمخلف التشوهات التي يمكن للنطاف أن تتعرض لها.
كما تقييم الخواص الفيزيائية الأخرى للمني:
- نقص كمية السائل المنوي، عندما تكون هذه الكمية اقل من 2 ملل
- فرط كمية السائل المنوي، عندما تفوق هذه الكمية 6 ملل
- يدرس ايضا مظهر السائل المنوي
- Viscosité لزوجة السائل المنوي
- تميع السائل المنوي
كما ذكرنا أعلاه، بحال الحصول على نتائج غير طبيعية، يفضل إعادة الفحص على الأقل بعد شهر، قبل إعطاء تشخيص.
عدم العثور على النطاف بالمني:
ذكرنا أعلاه أن هذه الحالة تسمى: azoospermie و لا يمكن تقبّل هذا التشخيص بشكل نهائي قبل إعادة الفحص بعد 3 اشهر.
بحال ثبت هذا التشخيص يتطلب الأمر إجراء فحوصات متممة أخرى لمعرفة منشأ المرض كما شرحنا أعلاه، للتمييز بين الحالتين الاساسيتين:
اولا: ان الخصية التي لم تعد تفرز،
ثانيا أن الاقنية التي سببت بانسدادها احتباس النطاف.
من المهم الإشارة إلى انه لا يمكن الحكم على كون تحليل السائل المنوي غير طبيعي من تحليل وحيد. لأن مختلف الخواص المذكورة أعلاه التي تصف السائل المنوي و النطاف تتنوع كثيرا من يوم لأخر، و و هي تتأثر بعناصر كثيرة مثل:
- أي حالة مرضية عابرة، حتى و لو كانت خارج الجهاز التناسلي.
- تبدل بالحالة العامة للشخص، مثل التعب و الإرهاق، أو حتى الحالة النفسية.
و لهذا يجب اعادة اجراء التحليل على الأقل بعد شهر. و لا يمكن إطلاق الصفة المرضية على التحليل إلا عندما تتكرر بثلاثة تحاليل تجرى ضمن ظروف مخبرية جيدة و على يد متمرنة. و من الأفضل أن يكون نفس الشخص الذي يجري التحاليل الثلاثة.
الفحوصات الأخرى
=> التحري عن الأمراض المعدية جنسيا
=> الفحوصات و التحاليل الهرمونية التي قد تفيد لمعرفة مستوى القصور الغدي التناسلي
FSH,
LH,
prolactine et testostérone
testosterone
عندما تكون الخصية هي السبب يرتفع معدل الـ FSH
=> كما أن معايرة المواد التي تفرزها البروستات أو الحويصل المنوي تسمح بتوجيه التشخيص نحو مستوى انسداد الأقنية المنوية.
=> قد يحتاج التشخيص ببعض الحالات إجراء صورة ظليلة للطرق المنوية une déférentographie,
=> أو إجراء مسح بالصدى "إيكوغرافي" عن طريق الشرج للتحري عن أمراض البروستات.
Les phosphatases acides prostatiques معايرة الفوسفتاز الحامضة التي تفرزها البروستات
المعدل الطبيعي هو اقل من 2 وحدة دولية بكل ليتر
يتزايد هذا المقدار بحالة حصول سرطان البروستات، و بشكل خاص عندما يعطي هذا السرطان نقائل بعيدة.
الحالات المرضية
==> L'aspermie ou absence de sperme غياب السائل المنوي أثناء القذف.
و يدعى أيضا القذف الراجع، أي أن السائل المنوي يخرج من الحويصل المنوي و بدل أن يتوجه للقضيب، بنقطة اللقاء بين القناة المنوية و أحليل المثانة، يعود و يدخل إلى للمثانة بدل أن يتوجه للخارج
L'azoospermie غياب النطاف
يخرج السائل و لكنه لا يحوي على أي حوين منوي "نطفة".
تعود هذه الحالة إلى سببين:
= اما انسداد بالقناة الدافقةـ أو القناة داخل البربخ، و هي قناة ذات قطر صغير جدا، مجهري الحجم يصعب مشاهدته بالعين المجردة. و نظرا لطوله، فهو يلتف حول نفسه مرات عديدة. و كما ذكرنا أعلاه، تقول الخلايا المنوية التي تنتجها الخصية بالتحول إلى نطاف كاملة خلال عبورها لقناة البربخ
= أو قصور بالخصية التي تتوقف عن إنتاج النطاف. يمكن أن يحصل هذا الأمر بعدة حالات مرضية نذكر منها:
===> La maladie de Klinefelter مرض كلاين فلتر
و هو شذوذ صبغي بالصيغة الورائية الجنسية. أي أن الشخص المصاب بهذا المرض الوراثي يمتلك صبغيين X و صبغي واحد Y
===> مرض التهابي جرثومي يصيب الطرق المنوية مما يسبب سدها، و خاصة عندما لا يتم العلاج بالوقت السريع و كما يجب.
===> فرط هرمون البرولاكتين L'hyperprolactinémie :
زيادة هرمون البرولاكتين لسبب مرضي نتيجة زيادة نشط الغدة النخامية glande hypophyse قد تتظاهر هذه الحالة بتضخم الثدي عند الرجل Gynécomastie
و تناقص بالرغبة الجنسية، و قد يصل الأمر إلى عسرة الانتصاب. من الناحية الوظيفية قد تترافق الحالة مع تناقص بعدد النطاف
غالبا ما تقتصر حالة فرط هرمون البرولاكتين مع تناقص بعدد النطاف une oligospermie و يسبب ضعف بالخصوبة، و قد ينخفض هرمون التستوسترون بالدم
L'oligospermie تناقص عدد النطاف
تعني هذه الحالة المرضية أن عدد النطاف قد أصبح أقل من الطبيعي، و بشكل عام نسمي هذه الحالة عندما يصبج عدد النطاف بكل 1 ملم اقل م 20 مليون.
هذا التشخيص نصل إليه لدى عد النطاف بالمجهر، و لا يترافق حكما مع نقص بكمية السائل الذي يخرج أثناء القذف. بكلمة أخرى، هذا تشخيص مخبري لا يمكن للشخص أن يطلقه على نفسه من مشاهدة سائله المنوي.
الوصول إلى تشخيص تناقص عدد النطاف يشتبه به عندما يعاني الزوجين من مشكلة بضعف الخصوبة و عدم التمكن من الإنجاب، و بهذه الحالة يتوجه الطبيب إلى الشك بمشكلة منوية و يطلب إجراء فحص تحليل السائل المنوي.
تناقص عدد النطاف يختلف كليا عن تناقص كمية السائل المنوي
l'asthénospermie ضعف حركة النطاف
من الأمراض التي قد تصيب الخصية و تؤثر على كمية و على حركة النطاف:
===> دوالي الحبل المنوي:
خصصنا لها صفحتين هل يفيد العلاج الجراحي لدوالي الحبل المنوي؟ دوالي الحبل المنوي
نذكر أنها توسع بالوريد الذي يرافق الحبل السري، هذا الأخير يضم عناصر عديدة بالإضافة إلى الوريد، يسير به القناة المنوية، الأعصاب و الشرايين التي تغذي الخصية.
===> ضمور الخصية بعد الإصابة بمرض النكاف (oreillons)
===> localisation anormale d'un testicule الخصية الهاجرة
و خصصنا أيضا لها موضوع متكامل الخصية الهاجرة La cryptorchidie و قد تسمى الحالة أيضا الخصية الغير ثابتة التي تنزل و تصعد les testicules oscillants و لا تبقى بمكانها. غالبا ما تترافق هذه الحالة مع صغر بحجم الخصية. بالحالتين، يختل عمل الخصية لأنه يحتاج بالحالة الطبيعية لأن تكون حرارة الخصية اخفض من حرارة الجسم.
===> التهاب البروستات
البروستات للتذكرة، هي غدة تتوضع تحت المثانة و تشكل المنطقة التي يلتقي بها الطرق المنوية، مع الطريق البولي الخارج من المثانة. و هي تفرز قسم أساسي من مكونات السائل المنوي.
===> التهاب الحويصل المنوي infection des vésicules séminales
و هي زوج من الغدد التي توجد أيضا تحت المثانة و البروستات، و تشكل أيضا مكان تتخزن به النطاف ريثما تخرج بالقذف.
===>déficit hormonal القصور الهرموني
===> traitement par chimiothérapie العلاج الكيميائي
و الذي يستعمل ببعض الحالات السرطانية، و كذلك العلاج بالاشعة.
علاج مختلف حالات نقص النطاف أو قلة حركتها
oligoasthénospermie
يعتمد الأمر على الحالات و الأسباب المذكورة أعلاه. و هكذا قد يتنوع العلاج من حالة لأخرى
لاتخاذ القرار العلاجي يمكن الاستعانة بفحص مخبري يسمح بإعطاء الإنذار، ألا و هو اختبار الهجرة و الحياة بسائل البيركول test de migration-survie ou gradient de Percoll
يعتمد مبدأ هذه الفحص على تحديد عدد النطاف المتحركة و نوعية هذه الحركة
===> Une carence sélénium, النقص بمادة السيلينيم
تلعب هذه المادة دور أساسي بالخصوبة عند الرجال، و تنقص هذا العنصر النادر يترافق مع تناقص بحركة النطاف. لهذا قد يفيد اضافة هذه المادة بشكل دوائي
===> L'anorchidie congénitale الغياب الخلقي للخصية
و هو تشوه خلقي نادر، بحالة عدم وجود الخصية، لا يوجد أي حل.
===> L'hypogonadisme القصور الغدي الجنسي
و هي حالة مرضية قد تنتج لأسباب عديدة تصيب الغدة الأم المسيطرة على الوظيفة الجنسية أي الغدة النخامية، قد يقتصر المرض على القصور الغدي الجنسي، و قد يترافق مع قصور غدي أخر و ربما أمراض عصبية أخرى، لكون الغدة النخامية تتوضع بالدماغ.
يقترح العلاج بخلاصة الغدة النخامية (HMG et hCG) ou la LHRH.
و لكن، عندما يكون المرض قديم و متأصل، بالنادر أن ينجح هذا العلاج، و على الاخص بحال غياب النطاف الكامل.
===> Les hypogonadisme d'origine toxique :
القصور الغدي التناسلي قد يكون ناتج عن انسمام ببعض الأدوية مثل salazopyrine ، أو بالمواد المسمة المتواجدة بالبيئة.
كما قد ينتج القصور الغدي التناسلي عن:
- مرض السكري،
- قصور الغدة الدرقية hypothyroïdie، أو
- قصور الغدة فوق الكلية hypo – ou hypercorticisme
- كما قد ينجم عن الإنسمام بالكحول éthylisme.
===> Une infection génitale : بحال الاشتباه بالإصابة التهابية
يمكن البحث عن المسبب المرضي، و يتم هذا بزرع السائل المنوي و بالفحوص الجرثومية المتكررة. قد تسمح هذه الفحوصات بالعثور على العنصر المسبب، و قد لا يمكن كشفه. كما يمكن الاشتباه بالحالة الالتهابية لدى فحص السائل المنوي حيث يلاحظ كثرة الكريات البيضاء، والتفاف زيل النطاف على بعضها، كما ترتص النطاف فوق بعضها.
ينصح بعلاج هذه الحالة بالمضادات الحيوية antibiotique و يحتاج الأمر لمتابعة العلاج لفترة طويلة، علما أن الانذار غالبا ما يكون سيئ، و بالنادر أن يحسن هذا العلاج من نوعية النطاف عندما تكون الحالة قديمة و متأصلة.
===> Les auto-immunisations : حالات المناعة الذاتية
يلاحظ ببعض الحالات المرضية تراص النطاف و التصاقها ببعضها. قد يكون هذا الأمر ناتج عن تواجد مضادات الأجسام المضادة للنطاف d'anticorps anti-spermatozoïdes و كأن الجسم يعتبر النطاف كجسم غريب، مثل أي جرثومة، فيصنع ضده مضادات الأجسام لتخربه.
هذه الحالة، أن حصلت، تسبب تفاعل كيميائي حول النطاف، يضر بها و قد يمنعها من إخصاب البويضة.
لتشخيص هذه الحالة يجرى اختبار خاص يسمى فحص الاختراق المتصالب test de pénétration croisée ، يوضع بهذه الحالة نطاف الرجل مع مخاط عنق الزوجة، و مع مخاط عنق شاهد. صعوبة اختراق نطاف الزوج لمخاط عنق الرحم المأخوذ من الزوجة، و بالمقارنة مع مخاط عنق مأخوذ من سيدة أخرى، يدفع للاشتباه بسبب مناعي، و كأن مخاص عنق الزوجة، يحوي على مضادات اجسام مناعية تقتل نطاف الزوج.
علاج هذه الحالات هو امر صعب، يمكن تجربة الكورتزون corticoïdes, و بحال الفشل، يمكن الجوء إلى الإخصاب الاصطناعي بعد تحضير السائل المنوي و انتقاء النطاف المتحركة، l'insémination artificielle après préparation du sperme, و قد يضطر الأمر إلى الجوء إلى اطفال الانابيب. ( fécondation in vitro).
لعلاج غياب النطاف
نذكر أن غياب النطاف الكامل قد يكون له سببين أساسيين
===> إما أن الخصية لم تعد تصنع النطاف لمرض بها: نكاف، خصية هاجرة... و غيرها من الأسباب... للأسف فأن الحل العلاجي صعب جدا، بل شبه مستحيل.
===> أو أن السبب بإفراز النطاف، نتيجة انسداد القنوات المفرزة.
لأسباب عديدة:
ـ التهاب جرثومي
ـ تشوه خلقي أو وراثي.
ـ رض خارجي.
ـ اختلاط عمل جراحي: عملية الفتق، أو حتى عملية بسيطة مثل عملية دوالي الحبل المنوي.
يمكن بهذه الحالة أحيانا سحب النطاف من الخصية قبل منطقة الانسداد و استعمالها بطرق التلقيح الاصطناعي. أي طفل الأنبوب
===> بحال غياب النطاف نتيجة القذف الراجع، يمكن اقتراح جمع النطاف من المثانة، بالتبول فورا بعد القذف، و يمكن للمختبر أن يستخلص النطاف من البول، من اجل استعمالها بطفل الأنبوب. (procréations médicalement assistées).
و بحال فشل جميع الطرق العلاجية، يمكن، أن تقبّل الزوجين الفكرة، و إن سمحت قوانين البلد بذلك، يمكن اللجوء إلى التبرع بالنطاف.
مشاركات القراء و الاسئلة حول المني و السائل المنوي