Google
 

أسفل

جــــديدنا
فضل الحضارة العربية الإسلامية على الحضارة الكونية الحديثة .....     لقاحات الكورونا المستجد .....     المقالات المنشورة على موقع طبيب الوب عن الكورونا – وباء الكوفيد 19 .....     التصرف السليم مع مرض الكورونا في الحالات خفيفة الشدة حصراً المقالة رقم 38 .....     أسباب وفيات الأطفال المراجعين للعيادات في مدينة اللاذقية .....     علاج الكورونا بالكلوروكين hydroxychloroquine .....     الأعراض الشعاعية لمرض الكوفيد 19 – وباء الكورونا .....     كيف يتكارثر فيروس الكورونا .....     الخصائص التي امتاز بها المرضى الذين ماتوا بفيروس وباء الكوفيد 19 - كورونا في ايطاليا .....     وباء الكوفيد 19، الكورونا. احصائيات اوربية و عالمية covid 19 / Corona virus .....     تشخيص الشقيقة والوقاية منها .....     فوائد رعاية الأطفال الخدج وناقصي وزن الولادة بوضعية الكنغ .....     الامراض المعدية .....     في عيون القراء .....     لعبة الغولف Golf تطيل الحياة .....     صمامة الرئة و الحمل .....     سرطان المبيض .....     توطئة في علم السموم .....     Lithopédion من عجائب الطب .....     طرق و اساليب منع الحمل .....     وباء الكريب grippe A(H1N1)2009 المسمى سابقا انفلونزا الخنازير .....     مقدمة إلى المشاكل الجنسية عند المرآة .....     الالتهابات التناسلية ـ الإصابة الخمجية للجهاز التناسلي بالكائنات الدقيقة .....     دراسة انتشار الطفيليات المعوية عند الأطفال .....     هل يمكن للولادة بالمجيء المقعدي أن تتم عن الطريق الطبيعي؟ .....     هل يفيد العلاج الجراحي لدوالي الحبل المنوي؟ .....     العذرية و غشاء البكارة .....     نصائح للأطباء حول تدبير حالات عسرة انتصاب القضيب .....     وباء الايدز، حقيقة الامر بالبلدان العربية، خصائص المرض، طرق العدوى، وسائل الوقاية .....     القذف المبكر، المتعة السريعة .....     مواضيع تهم الأطباء و طلاب الطب .....     صفحة خاصة تهتم بمشاكل الحمل و الولادة و تطور الجنين .....     العقبولة التناسلية Herpes .....     الطبيعي بالجنسانية الإنسانية .....     تعرفوا على أنفسكم. معلومات عامة طبية عن جسم الأنسان .....     اللقاح ضد سرطان عنق الرحم.. .....     سرطان عنق الرحم و فيروس البابيلوما الأنسانية HPV .....     الموسوعة المصغّرة للثقافة الجنسية و علم الجنس الطبي sexologie .....        
 
 

 

المقدمة

 

مستجدات طبية

 

صحة عامة

 

الأمراض النسائية

 

أمراض الأطفال

 

مواضيع بالأمراض الداخلية

 

الثقافة الجنسية

 

أمراض منتقلة عن طريق الجنس

 

الجهاز التناسلي المؤنث ـ تشريح

 

الجهاز التناسلي المذكر

 

مشاكل جنسية ـ رجال

 

مشاكل جنسية ـ نساء

 

مواضيع للأطباء و طلاب الطب

 

قصة قصيرة، حكايات طبية

 

أقلام حرة

 

صفحة خاصة: الأمراض النسائية

 

صفحة خاصة: تعرفوا على انفسكم

 

صفحة خاصة: عن الحمل و الجنين

 

صفحة خاصة: صحة عامة

 

صفحة خاصة: ثقافة جنسية

 

صفحات خاصة بالأطباء و طلاب الطب

 

صفحة خاصة: مواضيع غير طبية

 

للقراءة قبل طرح السؤال

 

من التراث العربي

 
 
 

من أجل حلول لمشاكلك الجنسية، اسأل متخصص.

 
 
 

دليل لمواقع تهمك على الشبكة.

 
 
 

 

 

 
 

مخطط الموقع

باب أمراض منتقلة عن طريق الجنس - الصفحة (10) - الصفحة الرئيسية - الصفحة الأولى 2014

 
 

 
 

وباء الايدز، حقيقة الامر بالبلدان العربية، خصائص المرض، طرق العدوى، وسائل الوقاية

 

 

وباء الإيدز



مقدمة

لماذا الحديث عن هذا الوباء الذي بقي لفترة طويلة مقتصرا على بعض المجتمعات الأفريقية و على فئات اللوطيين و ممارسي الدعارة و متعاطي المخدرات.

هذا المرض الذي أكتشف بالثمانينات ـ سنعود لاحقا لقصة اكتشافه و لتاريخه ـ و بعد انتشار انفجاري أنقلب الى وباء عالمي لم تعد تسلم منه أي دولة و لم تعد توقفه أية حدود.

دخل لمجتمعاتنا دون أذن... و بدأ يفتك بصمت رهيب. فمجتمعاتنا العربية لم تمّيزه و لم تعترف به، فطرق انتشاره المعهودة مخالفة لقوانيننا و عاداتنا و تقاليدنا.

يلاقي المرضى بأغلب البلدات العربية معاملة مجحفة. و المجتمعات العربية تعامله كأمر مخجل بدل أن تعاملة كمرض.

أعتبر مجتمعنا نفسه محصناَ ضد هذا الوباء. فأهمل كل طرق الوقاية من أنشار هذا المرض الذي وجد الساحة حالية له. لفظ المجتمع للمرضى المعلنين ترك المجال واسعا لكل من يحمل المرض و ينشره على هواه أو بدون أن يدري

كتبت جريدة يوميات الطبيب الصادرة في باريس مقالة صغيرة بـتاريخ 25 /2/ 2003 تحت عنوان : أنتشار مقلق لمرض الإيدز بالشرق الأوسط. هذه المقالة مكتوبة بعد أجتماع بالقاهرة لخبراء بهذا المجال أتوا من 17 دولة و من 7 منظمات غير حكومية و أكدوا أن عدد المصابين بالشرق الأوسط قد تضاعف ثلاثة مرّات خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بحين أن الإجراءات الطبية لمكافحة هذا الوباء تبقى غير كافية.

و استناداً الى احد المشاركين بالمؤتمر و الذي رفض أن يعلن عن أسمه للصحفي، فأن الأعداد المصرح عنها بالبلاد العربية هي أقل من الواقع بكثير. و أن المرض ينتشر بشكل مقلق ببعض البلاد مثل لبنان و جيبوتي و السودان. و يموت المرضى حتى دون أن يصرح عنهم لأنهم لا يجرأ ون الإعلان عن أصابتهم خجلا من لفظ المجتمع لهم.

و نذكر بهذا المجال أن الإعلان عن الوباء هو أول وسيلة لمحاربته. و كيف للمنظمات العالمية أن تمد بيد العون لبلد نامي يعاني من هذا المرض أن لم يعلن عن وجود بعض الإصابات بين مواطينه...

فأولى خطوات الحرب ضد هذا الوباء، هي كسر الطوق عنه و معالجته كأمر واقع لا كشيء مخجل. و أن نجت منه أجيالنا و هي واقفة مثل الصنم تتفرج عليه و تشمت بمرضاه، فأنه سيفتك لا محالة بالأجيال القادمة.

حسب تقارير منظمة الصحة العالمية نشر بالشهر السابع من العام 2002 يظهر أن غالبية الجيل الشاب بالعالم تجهل بشكل كامل طرق انتقال المرض و بالتالي لا تدرك كيف يمكن الوقاية منه. علما أن أكثر فئات المجتمع تعرّضا للمرض هم الشباب الذين يبدأون حياتهم الجنسية.

نشرت جمعية اليونيسيف بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تقريرا تحت عنوان:

Young People and HIVIAIDS: Opportunity in crisis


يظهر هذا التقرير بوضوح طرق التصرفات الجنسية للشباب بين سني الـ 15 و الـ 24 ، كما يظهر مستوى معرفة هذا الجيل للمشكلة.

يلفت هذا التقرير النظر الى أمرين يجتمعان ليشكلا أحد أهم وسائل انتشار الوباء:
ـ الأمر الأول هو حقيقة ممارسة هذا الجيل للجنس، سراً كان الأمر أم علنا. و الشرط الأساسي لأي برنامج وقائي هو أن يعي العالم لهذه الحقيقة و أن يتقبلها.
ـ الأمر الثاني أن هذا الجيل لا يملك المعرفة الكافية اللازمة له لكي يقي نفسه من الإصابة. مما يجعل منه أول ضحية لهذا الوباء.

يلعب الشباب إذا دورا مهما بهذا الوباء.. فبينهم نجد أكبر عدد للمصابين، و يالاحظ أن نصف عدد الإصابات الجديدة بالوباء نراها بين الشباب بين سن الـ 15 و الـ 24. و بنفس الوقت هم مفتاح الوقاية.

تظهر التحريات التي جرت بأكثر من 60 دولة أن ما يقارب 50% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة يجهلون طرق أنتشار الإيدز. و في بعض البلدان الأكثر تعرضا للمرض لا تتجاوز نسبة الشباب الذين يعرفون طرق الوقاية الـ %20 .


هل البلدان العربية فعلا معنية بهذا الأمر

قد يبدو للوهلة الأولى أن البلدان التي ينتشر بها التحرر الجنسي و المخدرات. و التي تطبل و تزمّر بالإيدز، بكلمة أخرى البلدان الغربية، هي الوحيدة المعنية بالأمر ولكن لندع الأرقام تتكلم، حسب تقارير اليونيسف و منظمة الصحة العالمية.

يلاحظ افتقار الشباب للمعرفة الكافية عن المرض بالدول التي تعمم بها الوباء و أصبح يحصد بألوف المصابين. ففي الكمرون و جمهورية أفريقية الوسطى، و غينيا الأستوائية و سيراليون تظهر الأستقصاءات أن 80% من النساء الشابات لا تعرفن كفاية عن هذا المرض.

يعاني المراهقين من خطر كبير للإصابة بالمرض بالدول الأفريقية تحت الصحراوية. ويبدوا أن الشابات هن الأكثر تعرّضا للمرض، إذ أن أكثر من ثلثي الإصابات الجديدة و المسجلة بين أعمار الـ 15 و الـ 19 تخص الفتيات.

في حين أنه ببعض البلدان مثل إثيوبيا و تانزانيا و زامبيا مقابل كل شاب مصاب بين الأعمار 15 الى 19 نجد بالمقابل 5 الى 6 فتيات من نفس العمر.

كما أن النسبة العالية للإصابة يمكن ملاحظتها بالبلدان التي تبكر بها عمر الممارسة الأولى للجنس. ففي الغابون و هاييتي صرح أكثر من ربع الشباب بممارستهم للجنس قبل سن الـ 15 .

أين هي معرفة الشباب بطرق الوقاية بالبلدان المبوأة:

في البوركينا فاسو فقط 45% من الشبان الذكور بين الـ 15 و الـ 19 يستعلمون الواقي الذكر مقابل 64% بالأعمار بين 20 و 24 .

و في أوكرانيا رغم أن 99% من الشابات قد سمعن بالمرض. فقط 9% استطعن ذكر 3 طرق لتجنب الإصابة. و في استقصاء بعام 1999، في أوكرانيا أيضا تبين أن فقط 28% من الشابات بالأعمار بين 15 و 24 استعملن الواقي الذكري.


في حين أنه بالبلدان التي تباطأ بها انتشار الوباء مثل تايلند و أوغندا، الفضل بذلك يعود لحصول الشباب على المعرفة الجيدة و باللجوء الى الطرق الوقائية.

أين هي الحالة بالبلدان العربية؟

الأرقام تكتب بتحفظ نتيجة الصمت و الخجل و الرفض الاجتماعي للمرض.

حسب تقارير المنظمات الدولية، قدر عدد المصابين عام 2002 بشرق البحر المتوسط بـ 700 الف شخص. بينما كان هذا العدد 220 الف بعام 1999 .

أي أن الرقم تضاعف ثلاثة مرات خلال ثلاثة سنوات.

أحصي فقط خلال عام 2001 ، 82 الف حالة جديدة.

معدل زيادة الإصابات بعام الـ 2000 اصبح 32% بينما كان يقدر بـ 17% بالسنوات السابقة، كما لوحظت أيضا زيادة ملموسة بمعدل الإصابة بين النساء.


أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية
http://www.unaids.org/epi/2005/doc/docs/fr/FS_MENA_Nov05_fr.pdf
بأن عدد المصابين بالبلدان العربية " الشرق الأوسط و شمال افريقيا" قدر بعام 2005 بـ 510000، أي أن اكثر من نصف مليون عربي يعيش مع فيروسة الايدز الذي حصد ما يقارب 58الف روح بذلك العام.

ترى كيف ستكون أرقام السنوات القادمة؟


فهل يمكن أن نعتمد على الصحوة العربية قبل أن يرث منّا أولانا الكوارث الصحية الغير منتظرة، كما يحصل بالبلاد الأفريقية المذكورة أعلاه.



ما هو مرض الايدز؟

من أين أسم مرض الإيدز
هذا الأسم هو أولى الأحرف من كل كلمة تصف طبيعة هذا المرض، أي تأتي من الكلمات اللاتينية التالية التي تعني بالعربي متلازمة نقص المناعة المكتسب. AIDS
A
acquired
acquise
أي المكتسب.. لأنه مرض يكتسبه الإنسان بالعدوى، لتميزه عن حالات نقص المناعة من أسباب وراثية أو أسباب أخرى

I
Immuno
من صفة مناعة التي تحمي الأنسان من الغزو الخارجي.

D
Deficiency
Déficience
قصور المناعة التي تحمي الإنسان من المكونات البيولوجية التي تغذو الجسم.

S
Syndrome
أي مجموعة أمراض، الأسم العربي الدمشقي لهذا يترجم بـ متلازمة، حل مكان الاسم القديم : تناذر. لأن نقص المناعة تؤدي لمجموعة من الأمراض من سرطانات و أنتانات جرثومية و فيروسية و طفيلية تنتهي بقتل الأنسان.


مسبب المرض هو فيروس أسمه HIV أي Human Immunodeficiency Virus

خصوصيات المرض

مرض الإيدز هو بالأحرى مجموعة من الأمراض لذا يفضل ان يسمى متلازمة و هو ينتج عن العدوى بيفيروسة الـ HIV أي فيروسة نقص المناعة.

ما يضرّ المريض بشكل خاص، ليس الفيروس بحد ذاته و لكن بالأمراض الانتهازية التي تنتج عن أختلال مناعة الأنسان. فجرثومة بسيطة أو طفيلي لا أهمية له عند شخص سليم قد تحدث أختلاطات مميتة عند شخص مصاب.

هذه المتلازمة لم يكتشف لها أي علاج شافي. العلاجات المقترحة تهدف الى إبطاء تقدم المرض أو تضعه بحالة نوم يبقى خلالها المريض قادر على نشر العدوى و نقل المرض الى الآخرين. و يعود الفيروس الى نشاطه الأولي بعد أيقاف الدواء.

الطرق الرئيسية لإنتشار المرض:

العلاقة الجنسية مع شخص مصاب، سواء أكانت شرجية أم مهبلية.

استعمال الحقن الملوثة بدم المريض، أو الأدوات الجراحية الغير معقمة و التي سبق إستعمالها عند شخص مريض. و كذلك شفرات الحلاقة و بدرجة أقل فراشي الأسنان التي استعملها شخص مريض.

الأم يمكنها أن تنقل المرض لأبنها، أثناء الحمل أو الولادة. أو لدى الرضاعة.

نقل الدم المأخوذ من شخص مصاب، و كذلك مختلف منتجات الدم، من مصل و مكثفات الصفيحات، و عناصر تخثر الدم التي تعطى للمصابين بالهيموفيليا.

تمر الأصابة بطورين أساسيين:
ـ الأول لا يعاني بها الشخص من أية أعراض، و لا يمكن كشف المرض سوى بالتحاليل. و لكن يمكن للمريض بهذا الطور أن ينقل العدوى الى الآخرين.
ـ الطور الثاني تتظاهر أعراض المرض، و بشكل خاص الأنتانات الأنتهازية و التي ستفصل بالفقرات اللاحقة.


فيروسة الإيدز

أكتشفت الفيروسة المسؤلة عن مرض الإيدز بعام 1983 على يد فريق من معهد باستور بباريس بإشراف البروفيسور لوك منتانية. Pr Luc Montagnier

كما كشفها بنفس الوقت روبيرت كالو و ماكس أسيك من المعهد الوطني للسرطانات بـ بيتزدا. و ظهر فيما بعد أن الفريقين قد كشفوا نفس الفيروس.

الفيروس ـ بشكل عام ـ هو عبارة عن عضوية صغيرة جداً، لا يمكن أن ترى بالمجهر الضوئي المعروف. و لا يمكنه أن يتكاثر سوى ضمن الخلايا الأخرى. و تكاثر الفيروسة داخل الخلية المصابة يؤذي هذه الخلية و غالبا ما يدمرها.

يعرف عدة ألاف من الفيروسات، الغالبية العظمى منها سليمة، أذ يمكن للخلية أن تدافع عن نفسها و تطرد الفيروسة الغازية.

ما يميّز فيروس "أتش أي في" HIV أنه ينتقي كهدف له بشكل خاص الخلايا اللمفاوية التي تدعى " س د 4 " و هي إحدى مقومات دفاع البدن ضد الغزو الغريب.
يصيب هذا الفيروس الخلايا البيضاء و الخلايا التي تبتلع المكونات الغريبة عن الجسم "ماكروفاج" و يأخذ منها مختزنا له، فهذه الخلايا لا تستطيع أن تدافع عن نفسها و لا تستطيع الخلاص من الغزاة. كما يصيب خلايا دفاعية أخرى بالكبد و الطحال و العقد البلغمية و الدماغ و المخاطيات.

يرتبط فيروس الـ "أتش أي في" بالخلايا اللمفاوية و يخترقها.
إما أن يبقى داخلها بشكل غير فعّال بحين تتابع هذه الخلية نشاطها المعتاد، أو أنه يمرضها بفضل الشيفرة الوراثية التي يحملها الفيروس و التي تندمج بكروموزومات الخلية و تحل محل الشيفرة الوراثية الأصلية لهذه الخلية.
و بذلك يسيطر الفيروس على عمل الخلية التي تتكرس له و تنقلب مهمتها الى تصنيع جزيآت و مركبات الفيروسات الجديدة بدلاً من أن تصنّع المواد المسؤلة عنها و التي يحتاجها الجسم. أي أن الفيروس يتكاثر داخل الخلايا اللمفاوية و عندما تمتلئ هذه الخلية بالفيروسات الجديدة يتمزق غلافها فتنشر محتواها بالدورة الدموية.

و نظرا لعدم امتلاك الجسم لأي سلاح يمنع اختراق الفيروسات للخلايا و تكاثرها فيستمر وجود و تكاثر الفيروسات داخل الجسم بشكل دائم.

أمكن تصنيف عدة أنواع من هذا الفيروس أعطيت الأرقام 1 و 2 و عدة تحت مجموعات لا يهم تفصيلها القارئ الغير مختص. هذه المجموعات قد تختلف بتركيبها، و يعني هذا أن التحاليل التي تكشف الفيروس 1 قد تعجز عن كشف الفيروس 2 و العكس.. ومن هنا أهمية اختيار التحاليل الدقيقة لتشخيص المرض.

من المهم أن نذكّر بأن فيروس "الإتش أي في" الإنساني لا يصيب الحيوانات، و بالمقابل تعرف عند الحيوانات عدة فيروسات مشابهة لا تسبب للإنسان أي مرض.

يمتاز فيروس "الإتش أي في" بأنه يضعف بسرعة خارج الجسم. لا يقاوم الحرارة فوق الـ 56 درجة مؤوية، كما لا يقاوم الكحول و لا ماء جافيل. و لكنه يقاوم البرد و الأشعة فوق البنفسجيّة.



معلومات أضافية عن فيروس الـ أتش أي في المسؤول عن مرض الأيدز... السيدا بالفرنسي

يصنف هذا الفيروس ضمن مجموعة الـ RETRVIRUS وهو يمتلك بناء وراثي مشكل من سلسلة بروتين RNA هذه السلة تحمل الشيفرة الوراثة الخاص بالفيروس، و هي تمكّنه من بناء هيكله و غلافه و أنتاج المركبات الكيميائية و الأنزيمات اللازمة لتكاثره و لاختراقه للخلايا التي تأويه ـ دون أرادتها ـ كما ذكرنا أعلاه خلايا س دي 4 .

تكاثر الفيروس

مثله مثل باقي الفيروسات، الأ أتش أي في هو طفيلي. و هو لا يمكنه أي يعمل أي شيئ و لا يتكاثر سوى داخل الخلايا الآوية له. و يؤدي تكاثره ضمن هذه الخلايا الى موت الخلايا...

يرتبط الفيروس بغلاف الخلايا الآوية له و يخترقها

الغلاف الفيروسي لدى ارتباطه بالخلية الآوية له يفتح ثغرة بجدار هذه الخلية و يحقن بها سلسلة البروتين الحاملة لشيفرته الوراثيّة

هذا البروتين الفيروسي الناقل للشيفرة الوراثية يرتبط بنواة الخلية الآوية فيقوم جهاز الخلية هذه بتصنيع عدة ألاف من نسخ الشيفرة الوراثية الفيروسية.

فور تصنيعها، تقوم النسخ الجديدة من الشيفرة الفيروسية بتصنيع المركبات الأساسية للفيروس… تتجمع مع بعضها و تشكل فيروس كامل بعدد نسخ الـبروتين الحامل للشيفرة الوراثية.
بالطبع كل النسخ الجديدة غير صالحة مثل النسخ الأم…

النسخ الصالحة و الكاملة تكتسب قدرتها الأنتانية بفضل تفاعلات كيميائية معقّدة داخل الخلايا الآوية. و هنا تكتمل الإصابة بالمرض، و يصبح أنتاج الجزيئات الفيروسية مستمر..


ما يختلف من مريض لآخر هو كمية هذه الجزيآت و مع أختلاف هذه الكمية تتنوّع شدة المرض..

معلومات أضافية عن الخلايا التي تأوي فيروسة الأتش أي في

الخلايا الآوية للفيروس

ذكرنا أعلاه أن فيروس الـ أتش أي في يمتاز بإمكانيته على انتقاء الخلايا المسئولة عن المناعة و إصابتها..

هذه الخلايا قد تكون اللمفاويات س د 4 في غالب الأحيان و قد يتمكن الفيروس من مهاجمة خلايا أخرى مثل باقي الكريات البيضاء و خلايا الدفاع في الكبد و الطحال و العقد اللمفاوية و الدماغ.

يلتصق الفيروس بالخلية و يحقن بها شيفرته الوراثية... و هنا ينتظر الخلية حلين:

أما أن يبقى الفيروس داخل الخلية بشكل غير فعّال، و تحافظ الخلية على وظيفتها...


أو أن يصبح الفيروس فعّال و تنتج الخلية المصابة كمية كبير من الفيروسات، تنطلق منها لتصيب باقي الخلايا الدفاعية "المناعية"


و بالحالتين يستمر وجود الفيروس بالمفرزات التناسلية و بالدم و يمكنه أن يعدي و ينتقل إلى أشخاص آخرين..

أثناء الإصابة بالمرض يتناقص عدد الخلايا اللمفاوية س د 4 بشكل متدرّج...

و تعداد هذه الخلايا يبقى أفضل مشعر لتطور المرض..


و من الأمور الغريبة أن نقصان عدد هذه الخلايا لا يعود فقط لأصابتها... فقد لوحظ أيضا، أنه رغم قلّة الخلايا المصابة، فأن العديد من الخلايا التي لم تصب بالفيروس تموت لوحدها بما يشبه ظاهرة انتحار جماعية أن صح التعبير...

و يعتقد أن آلية التدمير الذاتي للخلايا اللمفاوية تتسارع لدى الإصابة بالمرض


إنتقال المرض

رأينا أن فيروس "الإتش أي في" يتكاثر ضمن الخلايا اللمفاوية التي بانفجارها تنشره ضمن سوائل البدن، و بشكل خاص بالدم و المفرزات التناسلية.

ـ العدوى لدى نقل الدم: كان هذا الطريق للعدوى أحد أهم طرق إنتشار المرض ببداياته، أي بالفترة بين 1980 و 1985 . و كان ذلك لدى نقل الدم الذي تبرع به المصاب بالمرض. و هذا الطريق شمل نقل الدم الكامل، أو منتجاته مثل المصول و مكثفات الصفيحات و عناصر التخثر. و هذا يفسر العدد الكبير من الإصابات التي حدثت عند مرضى الهيموفيليا. يقدر أن نصف المرضى الفرنسيين بالهيموفيليا و الذين تلقوا العلاج قبل عام 1985 قد أصيبوا بالإيدز.

كما سجّلت عدة إصابات لدى زرع الأعضاء المأخوذة من أشخاص مصابين.
خطر العدوى عن هذا الطريق أصبح ضئيل جدا جدا بفضل الإجراءات الصارمة التي تتبعها مؤسسات نقل الدم إذ يتم إنتقاء المتبرعين و يجرى العديد من التحاليل على كل عينة دم مأخوذة بقصد البحث عن الفيروس و كل مشعراته المعروفة. هذه الاختبارات لا تقتصر على فيروس الإيدز، و أنما تشمل الغالبية العظمى من الفيروسات و العناصر الممرضة المعروفة.. كما أن تقنيات تسخين الدم تساعد على تعقيمه و تشكل واحدة من الإجراءات الأمنية المساعدة على جعل العلاج بدم المتبرعين أكثر أماناً.

ـ إنتقال المرض عن طريق الدم قد يحدث لدى استعمال شخص سليم لحقن أو أدوات جراحية ملوثة بدم مريض، و هذا ما يفسر تفشي المرض بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن، مما حثّ السلطات الصحية بالعديد من الدول الى إيقاف استعمال المحاقن الزجاجية التي يصعب تعقيمها و الى جعل الحقن بمتناول الجميع بعد أن كانت ممنوعة بقصد محاربة المخدرات. و ساعدت هذه الإجراءات كثيراً على الإقلال من انتشار المرض عن طريق المحاقن.

حتى أدوات طب الأسنان التي لا تعقّم جيداً قد تكون ببعض الحالات النادرة وسيلة لإنتقال العدوى. نفس الشئ يخص العلاج الصيني بالوخز بالأبر، و أدوات الوشم.

و نذكر هنا أنه تكفي بضعة قطرات دموية مجهرية غير مرئية بالعين المجردة لنقل العدوى.

ـ مازال خطر انتشار المرض عن الطريق المهني ذو أهمية لا يمكن إهمالها و تقدر بمعدل 0,3 % . مما يحث جميع العاملين بالمجالات الصحية على إتخاذ أقصى وسائل الحذر من التلوث بالدم لدى أخذ الدم بقصد التحاليل الطبية أو حقن المرضى و أجراء العمليات الجراحة و العناية بالجرحى.

يمكن أن تنتشر العدوى المهنية أيضا عند العاملين بقص الزجاج الذي قد يجرح مصاب ثم سليم فيكون وسيلة لإنتشار المرض.

و لا نهمل الإحتمال الضئيل لإنتقال المرض عن طريق استعمال فراشي أسنان الأشخاص المصابين و كذلك مقصات الأظافر و شفرات الحلاقة الخاصة بهم.

الطريق الدموي قد يكون أيضا وسيلة لعدوى الأم المصابة لوليدها بشكل خاص بنهاية الحمل و أثناء الولادة.

نذكر هنا أن العلاجات الحديثة كان لها دور كبير بإقلال هذا الاحتمال، و من هنا أهمية التحري على المرض عند الحوامل بقصد وقاية الطفل من أن تعديه أمّه. و يعتقد أن الاحتمال الأكبر للعدوى يكون أثناء الولادة مما دفع العديدين الى اقتراح الولادة بالقيصرية لتجنّب هذه العدوى.

الإرضاع هو أيضاً وسيلة لإنتقال المرض الى الرضيع أن كانت المرضعة مصابة.

العدوى عن الطريق الجنسي:
نظراً لتواجد الفيروسة بالمفرزات التناسلية و بشكل خاص:
ـ السائل المنوي
ـ المفرزات المهبلية
ـ دم الطمث..
فأن كل علاقة جنسية مع أيلاج، سواء مهبلي أم شرجي أم فموي.. مع شخص لم يتأكد من سلامته هو إحتمال لإنتشار المرض.
ما يسبب العدوى هو دخول السائل المنوي أو السائل المزلّخ الذي يخرج من القضيب ببداية الأنتصاب، أو المفرزات المهبلية أو الدم، من الشخص المصاب الى داخل جسم الشخص السليم.

يتم الدخول الى القضيب عن طريق رأسه. و الى المهبل عند ينصب مني الرجل على مخاطيته.

المخاطيات هي الأنسجة التي تبطن التجوفات الطبيعية للجسم مثل الفم و المهبل و الشرج، و هي، على عكس الجلد غير عازلة ضد اختراق الفيروسات. و قد تحدث العدوى حتى ولو كانت هذه المخاطيات سليمة من أي جرح.

الإيلاج عن طريق الشرج يسبب العدوى سواء بمني الرجل أو بسبب التشققات و الجروح، حتى و لو لم تكن مرئية، سواءً على القضيب أو على فتحة الشرج و يتم من خلال هذه الجروح تبادل القطرات الدموية الحاوية على الفيروسات.

و يبقى إحتمال العدوى أكثر عند الشخص الذي يتلقى السائل المنوي الحامل للفيروسات و التي قد تخترق المخاطيات، سواءً شرجية أو مهبلية أو عينية و بشكل أقل فموية. مما يفسر إرتفاع معدل العدوى عند النساء بالنسبة الى الرجال في البلدان الموبوءة.

يبقى من المهم التنويه أن إنتقال العدوى ليس حتمي. و معدل الانتقال هذا يعتمد على كمية الفيروسات الموجودة بالدم. فقد لوحظ وجود العديد من الأزواج الذين حافظوا على حياة جنسيّة منتظمة لمدة طويلة دون أن ينقل المرض من الزوج المريض للزوجة السليمة أو بالعكس. فتبقى العدوى بالإيدز أقل بكثير من العدوى بالتهاب الكبد ب أو بالسيفليس.

وقوع السائل المنوي على الجلد السليم من الجروح و الخدوش لا يسبب العدوى. فجلد الإنسان عازل للفيروس. و لكن دخوله عن طريق المهبل ، أو الشرج ، أو الفم ، أو حتى العين قد يعدي. و تعدي المرآة المصابة شريكها بتلامس مفرزاتها المهبلية مع مخاطية رأس القضيب. و لذلك فأن إستعمال الواقي الذكري يشكل وقاية جيدة من المرض. شرط أن لا يتمزق، و أن يسحب قبل أن يفقد القضيب انتعاظه.

ممارسة الجنس عن طريق الفم، مثل ملامسة اللسان و الفم للقضيب قد تعدي و لكن بشكل أقل من الممارسة المهبلية أو الشرجية. الذكر قد يأخذ الفيروسة أن لامس رأس القضيب بعض القطرات الدموية الموجودة بالفم، أو بمني رجل أخر لدى ممارسة الجنس بين عدة شركاء معاً. و تكفي خدوش طفيفة بالفم لتلقي العدوى عندما يدخل السائل المنوي للرجل إليه. نفس الأمر عندما يلامس الفم و اللسان مهبل المرآة، و بشكل خاص بفترة الطمث.

إحتمال إنتقال المرض عن طريق القبلة ضئيل جدا، و يعتبره البعض معدوم، لعدم تواجد الفيروس باللعاب سوى بكميات ضئيلة جداً. الإحتمال الوحيد لإنتقاله هو حالة وجود خدوش بالفم عند الشريكين مثل حالة التهاب اللثة أو بعد تنظيف الأسنان بعنف أو بفرشاة أسنان قاسية، أو لدى وجود عقبولة فمويّة أو تشققات على الشفاه.

ملامسة الفم للشرج قد تعدي فقط بحالة وجود جروح و خدوش و لو مجهرية غير مرئية بالعين عند الشريكين.

ممارسة الجنس اليدوي قد تعدي فقط بحالة وجود جروح أو خدوش على اليد، أو لدى استعمال اليد الملوثة بالمفرزات المهبلية أو بدم الطمث أو بحالة ممارسة الجنس بين عدة شركاء.

كل ما ذكر أعلاه يخص فيروسة الإيدز. نذّكر بوجد عدة أمراض ذات إنتشار جنسي قد تنتقل بسهولة أكثر بكثير.


و لحسن الحظ، أن فيروس الإيدز هو فيروس ضعيف المقاومة عندما يتواجد خارج سوائل الجسم، و لا يمكنه أن يعيش سوى لفترة قصيرة عندما يترك هذا الجسم و سوائله. تبقى قطرات الدم المتجمد خاصةً ضمن المحاقن و الحاوية على الفيروسات معدية لفترة أطول بقليل مما تبقى به بالهواء الطلق.
لا يمكن أن تنتشر العدوى عن طريق الهواء أو الرزاز التنفسي مثل الكريب. و لا تنتشر عن طريق ملامسة الجسم كالمصافحة أو الملامسة و المعانقة. و لا عن طريق الملابس شرط أن لا تكون ملوثة بالدم.

و لاتشكل سوائل التعرّق و لا الدموع و لا اللعاب و لا البول و لا البراز وسيلة لإنتشار العدوى. رغم عزل الفيروسة بكمية ضئيلة جدا جدا بهذه السوائل ألا أنه لم تسجل أي حالة عدوى عن هذا الطريق.. و يقدر أنه يجب شرب ما يعادل 12 ليتر لعاب حتى يمكن أن تحدث الإصابة. بل يعتقد أن اللعاب يحوي على مادة مثبطة للفيروس.
نذكّر هنا أن إمكانية العدوى بأدوات طب الأسنان و فراشي الأسنان لا تأتي من تلوثها باللعاب و إنما بدم المريض الذي قد يخرج لدى رض السن أو اللثة.

كما أن العدوى لا تنتشر عن طريق الطعام و لا عن طريق الصحون و الملاعق.

و لا تنتشر عن طريق ملامسة النقود أو مسكات الأبواب و لا الهاتف و لا المسابح و لا المراحيض ـ النظيفة ـ.

لا يمكن للحيوانات الأليفة أن تنشر العدوى. كما أن الحشرات، مثل البعوض و الذباب لا تنقلها.

بالختام يجب أن نضع بعين الإعتبار أن أي شخص كان قد يكون مصاب و ناقل للمرض دون أن يدري.


الوقاية من أنتشار المرض:

ـ الوقاية من العدوى لدى العلاج بالدم: تتم بالتحري عن المرض بدم المتبرعين. و بتسخين الدم، تبقى هذه المهمة من مسؤليات مراكز التبرع بالدم. اللجوء إلى هذه الوسائل سمح للبلدان المتطورة بالقضاء بشكل شبه نهائي على هذا الطريق لإنتشار العدوى. بحين أن البلدان النامية و الفقيرة ما تزال بحاجة الى بزل المزيد من المجهود قبل أن يتعمم بها المرض.

ـ الوقاية لدى التبرع بالنطاف عند الأزواج الذين يعانون من مشاكل العقم المذّكر تتم بإجراء نفس التحاليل عند المتبرع، ثم أعادتها بعد 6 أشهر يحفظ خلالها السائل المنوي و لا يستعمل قبل التأكد من سالمة المتبرّع.

ـ الوقاية المهنية العلاجية بتعقيم الأدوات الجراحية ـ بحرارة 120 درجة لمدة 30 دقيقة ـ و كذلك أدوات طب الأسنان، و يفضل استعمال الأدوات ذات الاستعمال الوحيد كل ما أمكن ذلك. و بشكل خاص الكفوف الجراحية و المحاقن التي توضع بعد استعمالها بحاويات خاصّة لا تتمزق، ثم تحرق.

تبقى طرق التعقيم الفردية مثل حرق الإبرة بلهب قدّاحة أو شمعة غير كافية للوقاية.

ـ وقاية العاملين بالوسط الطبي تتم باتخاذ الحذر الشديد لدى أجراء الحقن، أو سحب الدم و تحليله، و لدى أجراء العمل الجراحي مع الانتباه إلى أن العدوى قد تحصل أن لامس دم المريض عيون الطبيب أو الممرض. فيجب الحذر من قطرات الدم المتطايرة و بشكل خاص عند أطباء الأسنان الذين ينصحون بلبس الماسك لتغطية الفم و الأنف و وضع نظارات لحماية العيون.
و بحالة التلوث بدم مريض، يجب أن يتم التطهير بالكحول 70 درجة، أو بماء جافل الممدّد بـ 10%. و عند الجرح بأبرة ملوثة يجب أن يترك الجرح ينزف دون عصــــــره ، لأن العصر قد يسهل دخول الدم الملوث عندما يتوقف هذا العصر. و ينصح بهذه الحالة تناول العلاج الذي يقلل من أحتمال إنتشار العدوى.

الوقاية من العدوى عن الطريق الجنسي تعتمد على تفهّم المرض كما ورد بالفقرة السابقة. يبقى الواقي الذكري الوسيلة الأكثر أهمية شرط أستعماله بشكل ملائم كما سنرد فيما بعد.

نظرا لعدم التوصل الى الطرق العلاجية الشافية، تبقى الوقاية أفضل طريقة لمحاربة المرض، و من هنا ضرورة التحري عنه لكي يتحفّذ المصاب على تجنب نشره بمحيطه، فضلا عن أمكانية اللجوء الى العلاجات الحديثة التي تبطئ من تطورّ الإيدذ.

و حتى تكون الوقاية فعّالة يجب أن تتعلم الأجيال القادمة كل شيئ عن المرض، و دون خجل و لا تحفّظ.

يتبع... بالفقرات القادمة سنرى أطوار المرض و أعراضه و طرق التحري عنه و معالجة أختلاطاته.

خصوصيّات الوقاية من انتشار المرض عن الطريق الجنسي.

رأينا أعلاه طرق الوقاية من العدوى بالإيدز بمختلف الوسائل.

تبقى الطريق الأساسية لأنتشار المرض هي الطريقة الجنسية.

لا شك بأن العفّة هي الوسيلة الأفضل... فمن لم يمارس الجنس بحياته، لا يمكن له أن يصاب بالإيدذ عن طريق الجنس....

الزوجين العفيفين الذين لا يمكن لثالث أن يدخل بينهما... لهم تهنئتي... فالمرض لن يخصّهما، اللهم أن لم يصاب أحدهما به عن طريق أخر غير الجنس.

فعدم تعدد الشركاء الجنسيين. أو الأزواج الشرعيين هو أفضل وسيلة للوقاية من الإيدز.

و لكن واقعيين. هل يكمن حقا الاعتماد على العفة لإراحة البشرية من هذا الوباء القاتل.

لنفرض أن الفتاة العذراء. التي سلّمت نفسها لحبيب العمر... هل يمكنها أن تثق 100% أنه لم يكن له ممارسات سابقة، و لو كانت عابرة و و اصبحت بعالم النسيان؟ و كذلك الرجل المفعم بالغيرة. هل يضمن أن زوجته لن تغلط بعمرها....

أذا ... المعرفة بالطرق الأخرى، غير العفّة، للوقاية من المرض ضروريّة.

لنضع الحوار الفلسفي جانباً و لنواجه الواقع...السبيل الوحيد الذي تبقّى بعد العفّة هو الواقي الذكري.

فقد ثبت إحصائيّا، و حسب منشورات منظمة الصحة العالمية. تباطئ انتشار العدوى في البلدان التي تبنّت هذه الطريقة للوقاية من الإيدز.

فكما قلنا بالفقرات السابقة. الفيروس ضعيف. و لا يتواجد بشكل أساسي، إلا بالدم و المفرزات التناسلية. و الحاجز البلاستيكي الفاصل بين مدخل و مخرج الفيروس يكفي نظريّا لمنع نقل العدوى.

لا يوجد شيئ مضمون 100%، و حتى يكون لهذه الوسيلة دورها الكبير هذا يجب أن تستعمل بعناية

ـ يجب إختيار الواقي ذو النوعية الجيدة الذي لا يتمزّق

ـ يحب وضعه من بداية اللقاء الجنسي إلى آخرة، و عدم الاكتفاء به فقط للقذف.

ـ يجب وضعه عند كل لقاء جنسي.

ـ يجب سحبه قبل أن يفقد القضيب انتصابه.

ـ يجب معاملته بعناية.. و الانتباه من رضّه بالأظافر، أو بالمجوهرات و الحلي و الألبسة الداخلية.و سحّاب البنطلون ... فالواقي الذكري ليس درعاً. فهو غشاء مطاطي رقيق و قابل للتمزّق. و بالتالي فهو غير مضمون تماما... و لكن ... به أفضل بكثير من دونه.


لم يتم بعد اكتشاف العلاج الشافي من هذا الوباء... وإنما العلاجات المتوفرة حاليا تسمح بتوقف نشاط المرض، و يؤخر من موعد الوفاة... و بنفس الوقت يبقى الشخص حامل للفيروس و قادر على نشر العدوى..





من الاسئلة المتكررة

اقتباس:
مصر 01 / 11 / 2010 - 7682 -
الســـؤال:
هل الايدز ينتقل عن طريق العادة السرية حتى لو كانت اليد ملوثة باللعاب


الـــــرد: الرد بتاريخ : 25 / 09 / 2011

الايذ ينتقل من شخص لأخر، و العادة السرية التي لا يحصل بها اتصال مع شخص اخر لا يمكن ان تساهم بنقل المرض، و بالتالي من المستحيل ان يعدي الانسان نفسه.
تنتشر هذه المعلومات المغالطة بأوساط الشباب بسبب الكتابات العديدة حول الاستمناء، و لتخيف الشباب منه، يقال عن الاستمناء انه يسبب العدوى بالايذ، رغم ان هذه مغالطة كبرى




 

 
 
 

 
 

تعليقــــات ( عــددها - 4 - ) ...

 
 

1 - الشكر لكم

هبة الامين / السودان / Fri, 05 Feb 2010 01:15:28

 

2 - يارب يارحمان تب علينا

ثريامحمد / السعوديه / Mon, 01 Mar 2010 02:17:17

 

3 - سؤال

نوفل / مصر / Thu, 06 Jun 2013 05:09:09

 

4 - الايدز

احمد / الكويت / Sun, 22 Feb 2015 13:14:34

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

   
أعلى
الصفحة الرئيسية - الأرشيف - بحث - اتصل بنا - من نحن - سجل الزوار - الصفحات الأخرى
 

الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©

http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu