المقدمة
أراء طبية حرة
شعر
قصة قصيرة، حكايات طبية
أقلام حرة
أسئلة متنوعة و متكررة
في رثاء الراحلين
حقوق الانسان بالاسلام
فن و موسيقا
روائع نزار قباني
قصص اطباء عانوا من نظام الاسد
رياضة الغولف Golf
من التراث العربي
قصص من تراث اللاذقية
مخطط الموقع
باب أقلام حرة - الصفحة (8) - كل ما لا علاقة له بالطب - منوعات
زيكريد هونكه Sigrid Hunke تصحيح صورة الإسلام في عقول الغربيين
د. عمر فوزي نجاري
زيكريد هونكه Sigrid Hunke تصحيح صورة الإسلام في عقول الغربيين بقلم د عمر فوزي نجاري من يعشق النور. يتبدد أمام أعينه الظلام!. إذ لا جمال ولا بهاء في حياة يعتلي صهوتها ظلام كالح!. يقول المثل السائر ((الساكت عن الحق شيطان أخرس)) ومن هذا المنطلق فإنّ النفوس الخيّرة أينما وُجدت وحيثما وُجِدت يحدوها على الدوام أملٌ كبير في إحقاق الحق وفضح الباطل، وهي دوماً على أتم الاستعداد لاستقبال ما يواجهها بعزيمة لا تلين وجدٍّ لا يُقْهَر وطموح لا يَفتُر. ومثل هذه النفوس لا يعدم الإنسان أن يقابلها أو يسمع عنها في حياته، ولعّل المستشرقة الألمانية (زيكريد هونكه Sigrid Hunke) هي من قلائل هذه النفوس التي سمعنا عنها، وذلك من خلال سعيها الدؤوب إلى تصحيح صورة الإسلام في عقول الغربيين، إذ تُعدُّ بحق أول كاتبة ألمانية فندت الأحكام المقولبة والتهم الملفقة التي ألصقها الغرب بالعرب والمسلمين. وذلك عبر كتابها الشهير(شمس الإسلام تسطع على الغرب) الصادر عام 1960م، والذي يُعدّ من أهم كتبها على الإطلاق حيث تمت ترجمته إلى سبع عشرة لغة، وبيع منه ما يزيد على مليوني نسخة، حيث دافعت من خلاله بإنصاف وحيادية عن تأثير المسلمين وحضارتهم على الحضارة الغربية في مختلف المجالات كالطب والصيدلة والكيمياء والفلسفة والرياضيات والفلك وفن العمارة وغيرها. وقد أكدت(زيكريد) من خلال كتابها على مدى الصلة الراسخة والقوية التي تربط الحضارة العربية الإسلامية بالله، إذ عدتها حضارة روحية الطابع غيبية الفحوى والنكهة إنسانية بكل معانيها!. كما اشتُهر كتاب آخر لها بعنوان: (ليس الله كما يزعمون) وفيه كشفت عن ألف حكم مسبق ضد العرب والمسلمين. إذ أثبتت بشكل لا لبس فيه و لا غموض أنّ طبيعة الفتوح الإسلامية لا صلة لها البتة بالهيمنة أو بتغيير العقائد بالترهيب، وأشارت إلى ذلك صراحة إذ قالت إنّها حضارة (لا إكراه في الدين) فهي كلمة القرآن الملزمة، وأن الهدف أو المغزى للفتوحات العربية لم يكن نشر الدين الإسلامي بقدر ما كان بسط سلطان الله في الأرض، إذ كان يحق للنصراني أن يظل نصرانياً و لليهودي أن يظل يهودياً كما كان قبل ظهور الإسلام، ولم يمنعهم أحد من حكام المسلمين من تأدية شعائرهم الدينية، إذ كانت لهم حرمتهم الدينية، وكانوا يعيشون في أمن وأمان مع أحبارهم وقساوستهم وبيعهم وصوامعهم وكنائسهم!. في كتابيها السابقين اعتراف صريح بفضل الحضارة العربية الإسلامية على الحضارة الإنسانية بعامة وعلى النهضة الغربية الحاضرة بخاصة، وفيهما أكدّت الكاتبة الباحثة والمفكرة الألمانية على أنّ من ينكر الفضل العلمي للمسلمين كمن ينكر وجود الشمس، وأنّ العلماء العرب والمسلمين هم الآباء الشرعيون للتقدم العلمي الذي بنى الغرب حضارته على اساسه. توفيت هذه المفكرة ذات النفس الخيّر عام 1999م عن 86عاماً، وكانت قد أشهرت إسلامها قبل وفاتها!. لها ولأمثالها ممن تكلم بإنصاف وعمل بإخلاص نتقدم بابتسامة صادقة وشكر ممزوج بالعرفان بالجميل والامتنان. تقول الحكاية أنّ الخليفة العباسي (أبو جعفر المنصور) كتب إلى الإمام(جعفر الصادق) قائلاً: لِمَ لا تزورنا كما يزورنا الناس؟!. فأجابه: ليس لنا من الدنيا ما نخافك عليه! و لا عندك من الآخرة ما نرجوك!. و لا أنت في نعمة فنهنئك بها، ولا في نقمة فنعزيك بها!. فكتب إليه المنصور: تصحبنا لتنصحنا. فكتب إليه الصادق: من يطلب الدنيا لا ينصحك، ومن يطلب الآخرة لا يصحبك!. _________________________ فهرس مواضيع الدكتور عمر فوزي نجاري
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu