المقدمة
أراء طبية حرة
شعر
قصة قصيرة، حكايات طبية
أقلام حرة
أسئلة متنوعة و متكررة
في رثاء الراحلين
حقوق الانسان بالاسلام
فن و موسيقا
روائع نزار قباني
قصص اطباء عانوا من نظام الاسد
رياضة الغولف Golf
من التراث العربي
قصص من تراث اللاذقية
مخطط الموقع
باب في رثاء الراحلين - الصفحة (8) - كل ما لا علاقة له بالطب - منوعات
في رثاء بشار شفيق وظائفي
د. عمر فوزي نجاري
الرجل الطيب في ذمة الله في رثاء بشار شفيق وظائفي لم أكن أدري أن مكالمتي لك عبر الهاتف المحمول ستكون آخر عهدي بصوتك العذب الرنان بنبرته المتميزة ولحنه المحبب, كان ذلك في الساعة التاسعة من صبيحة يوم الخميس الأول من شهر شباط لعام 2018م, لحن صوت لايزال يتردد في أذنيّ صداه, كعهدي بابتسامتك الحزينة الموناليزية الطابع التي تصاحبني و لا تفارق مخيلتي, ولن تغادرها ما دمت حيا. لطالما كانت تعابير وجهك الإنسانية السمحة تنطق قبل لسانك محبة ومودة ممتدة عبر الزمان والمكان اللامتناهيين, تعابير تعكس دون أدنى شك مكنونات ذاتك و روحك الرهيفة الإحساس والمشاعر, ابتسامتك المميزة جعلت محبتك تتربع في صدور معارفك وأصدقائك, إذ لطالما كانت لك مكانة متميزة بين أقرانك, ولعلّ ذلك راجع إلى حضورك المتميز في حياتهم, وإلى ما اتصفت به من طيبة في القلب خالصة وصادقة, ومحبة شمولية تمنحها دون شروط لكل ما يحيط بك من بشر أو كائن حي أو حتى الجماد والحجر. في خضم المعاناة التي شهدتها الأمة ومجتمع لا يرحم, حافظت على إنسانيتك ولم تساوم عليها أحداً أبداً, فكنت على الدوام مثالاً للشهامة والمروءة والكرم, كرم بلا حدود اشهد لك به, فأياديك البيضاء الممدودة لمساعدة الفقراء والمساكين والأيتام فتحت كفيها بلا حدود, جعلها الله في صحائف أعمالكم شفيعا لكم يوم الدين, عند من لا تضيع عنده الودائع. ساعة تلقيت نبأ استشهادك, مساء الأربعاء 21 شباط 2018م, تحجرت الدموع في المآقي وعجز اللسان عن النطق تعبيرا عما اختلج في القلب والوجدان من حزن باغتهما على حين غرة من الزمن. الولاء لله أولاً ومن ثم للوطن دفعا بك للذود عن حياض الأمة في مواجهة الاحتلال الأمريكي لأرض الوطن, وعلى أرض دير الزور رويت بدمك الطاهر أرض الوطن وانضممت إلى قوافل الشهداء الأبرار, احتسبك عند الله شهيداً ولا أزكيك على الله. رحمك الله أيّها الرجل الطيب بلا حدود, رحمك الله يا ابا شفيق, يا بشار, وجعل منزلتك مع الشهداء والصديقين والأبرار, وأنزلك الله منزلاً مباركاً تستحقه, يا من كنت لا حدود لطيبتك ومحبتك, أنا لست قلقاً بشأنك, فعند الله لا تضيع الودائع و لا يضيع من كان قلبه مع الله, فأنت اليوم بلا أدنى شك في عالم الأحياء, ذكراك لا تموت. وداعاً بشار, مكانك في القلب دوماً وفي الوجدان, دمت حياً مع الشهداء. د عمر فوزي نجاري _________________________ فهرس مواضيع الدكتور عمر فوزي نجاري
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu