المقدمة
أراء طبية حرة
شعر
قصة قصيرة، حكايات طبية
أقلام حرة
أسئلة متنوعة و متكررة
في رثاء الراحلين
حقوق الانسان بالاسلام
فن و موسيقا
روائع نزار قباني
قصص اطباء عانوا من نظام الاسد
رياضة الغولف Golf
من التراث العربي
قصص من تراث اللاذقية
مخطط الموقع
باب في رثاء الراحلين - الصفحة (8) - كل ما لا علاقة له بالطب - منوعات
في رثاء الحاج عدنان محمد سراج
د. عمر فوزي نجاري
في رثاء الحاج عدنان محمد سراج بقلم د عمر فوزي نجاري زمنٌ صعبٌ نتألم فيه بلا حدود, فبعد أن تمّ دفنه في مقبرة الشيخ ضاهر في قبر المغفور له-بإذن الله- والده الحاج محمد سراج, الذي كان قد رحل عن هذه الدنيا في 16 نيسان 1970م, كنّا كمن استيقظ من نوم وقد ودّع حلماً مؤلماً أقضّ مضجعه وأحال نومه إرهاقاً وتعباً. ففي صباح يوم الثلاثاء الرابع من شهر المحرم 1436هـ المصادف 28 تشرين الأول 2014م. انتقل إلى رحمة الله الحاج عدنان محمد سراج عن عمر ناهز التسعين عاماً, حيث صلّينا عليه عقب صلاة الظهر في جامع عمر بن الخطاب حيث اعتاد أن يؤدي صلواته. إذا كانت التعزية بعد ثلاث تجديد للمصيبة فإنّها بالنسبة لرجل مثله عرك الحياة وعركته, رجل امتلك في داخله إرادة فولاذية ذات قدرة لا متناهية على الصبر ومجاهدة الحياة. رجل امتاز بالحكمة وقد جرّب الحياة بخيرها وشرّها, رجلٌ لطالما كان القرآن صاحبه و رفيقه في السراء والضراء في العسرة والميسرة, رجلٌ ملأ حبه القلب والوجدان. فإنّ التعزية بعد ثلاث بالنسبة لأمثاله رمزٌ للوفاء وإقرار بالفضل وتعبير عمّا يكنّه القلب من ودّ واحترام. كان (الحاج عدنان) ذا صوت يتدفق بمزيج من رجولة الكهل المحنك والمثقف المحنك, ممن يستفيد علماً مما يقرأ ويزداد خبرة وتجربة مما يعارك ويجرب ولم يكن ممن يتخذ من الناس أعداءً. والحياة عنده ليست سوى مسرحية درامية أبطالها نحن!. كان واقعياً بلا أحلام تحلق به في السماء, امتاز برحابة صدره وحُسن أخلاقه ودماثة طباعه, ولطالما نطق لسانه بحكمة القرآن وخبرة الحياة وتجربتها. كان دائم الحرص والسعي لاستصلاح الأمور ما استطاع ومعالجة مشاكل الحياة بحكمة ورفق. كان في أواخر ايامه وقد أطلّ الحزن من إحدى عينيه لما آلت إليه أمور البلاد والعباد, ومن عينه الثانية يُطلُّ الأمل المتوقد والإرادة الصلبة التي لا تهزها أحداث الحياة. ها هو الآن وقد رحل عنّا إلى عالم الأرواح بعد أن نعُمَ بنصيبه من الدنيا, لتبقى مواقفه وكلماته واطلالته بين تلافيف الذاكرة لا تبارحها و لا ترحل عنها...وإن رحل هو!.
تعليقــــات ( عــددها - 1 - ) ...
1 - رحمة الله عليك
عبد السلام سراج / رومانيا / Sat, 22 Nov 2014 17:57:56
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu