المقدمة
مستجدات طبية
الحمل و مشاكل الولادة
صحة عامة
أمراض الأطفال
مواضيع بالأمراض الداخلية
الجهاز التناسلي المذكر
أراء طبية حرة
مخطط الموقع
باب أمراض الأطفال - الصفحة (9) - صحة - طب عام
نظرة حول واقع التسممات الدوائية
د. عمر فوزي نجاري
نظرة حول واقع التسممات الدوائية مما لا شك فيه أن التسممات عامة والدوائية منها خاصة قد أخذت نسب حدوثها بالازدياد خلال الأعوام الماضية مما لفت الأنظار إليها في مختلف البلدان المتقدمة منها والنامية، فبذلت الجهود وأجريت الدراسات المختلفة حولها لمعرفة أسبابها والعوامل المساعدة على حدوثها وخطط تدبيرها وسبل الوقاية منها.....الخ. نسب حدوث التسممات الدوائية: تتنوع الأسباب المحدثة للتسممات الدوائية وتتباين من بلد لآخر ومن زمن لآخر، وذلك تبعاً لتنوع الأدوية وانتشارها وسهولة تداولها وتوفرها من مسكنات للألم وخافضات للحرارة ومنومات ومهدئات ومنبهات..الخ. وغالباً ما يتناول الأطفال ممن هم دون عمر الخمس سنوات أدوية بسيطة عادة، بينما يتناول الكهول والبالغين الأدوية المركبة أو أكثر من دواء في محاولة منهم للانتحار أو لإثارة الاهتمام بهم!. والجدول التالي يبين نسب حدوث التسمم لكل زمرة دوائية، وهي من دراسة أجراها د. عمر فوزي نجاري في مشفى أطفال جامعة دمشق عام 1984م: الدواء نسبة حدوث التسمم به المسكنات وخافضات الحرارة 14،6% أدوية منوعة(مركبة) 12% أدوية مجهولة(غيرمعروفة الهوية) 10،4% الفينوثيازين و مماثلاته 8،6% مشاركات دوائية(أكثر من نوع دوائي) 8،4% منومات ومهدئات 7% أدوية قلبية وعائية 7% مضادات الهيستامين 6،4% مركبات الحديد 5،6% أدوية هرمونية(وموانع حمل) 4،6% أدوية الصرع 4% مضادات الكولين 4% منبهات الجملة العصبية المركزية 3،6% الفيتامينات 3،6% يلاحظ من الجدول أعلاه أن التسمم بالمسكنات وخافضات الحرارة قد شكل أعلى نسبة لأنواع التسممات الدوائية عند الأطفال في سورية عام 1984م. فإذا علمنا أن مركب الساليسيلات كان أكثرها تواتراً تبين لنا أن هذه النسبة تتوافق مع ما ذكره Nelson وغيره في ذلك الوقت من أنّ التسمم بالساليسيلات هو أكثر الأنواع شيوعاً لدى الأطفال، وقد تلاه من حيث نسبة الحدوث الأدوية المنوعة (أي التي يتم فيها تناول أكثر من مركب دوائي) ثم الأدوية المجهولة (وهي الأدوية التي لم يتم التمكن من تحديد هويتها) ثم تلتها مركبات الفينوثيازين ومماثلاته. أمّا في المملكة العربية السعودية فقد اختلفت نسب حدوث التسممات الدوائية عما هي عليه في سورية، ففي دراسة سعودية نشرتها المجلة الطبية السعوديةS.M.J، Volume7، November3، May1986، p.p(231-236). يلاحظ أن تسلسل نسب الحدوث كان على النحو التالي: 1-الأدوية المجهولة. 2-موانع الحمل الفموية. 3-الساليسيلات. 4-مضادات الاكتئاب. ولعّل هذا الاختلاف في التوزع يعود للاختلاف في طبيعة الأدوية الأكثر تداولاً بين بلد وآخر!. شكلت حالات التسمم عامة نسبة قدرها 1،5% من مراجعي شعبة الإسعاف في مشفى الأطفال بدمشق خلال عام1984م (دراسة د.عمر فوزي نجاري)، بينما بلغت هذه النسبة1،8% من مراجعي غرفة الإسعاف لدى مشفى الهدا في الطائف خلال الفترة من1-17كانون الأول لعام 1983م(Saudi Medical Journal،Volume7،Number5،Sept1986،p.p 455-463.) بينما وصلت هذه النسبة إلى 12،6% في الدراسة المجراة في المملكة العربية السعودية في قسم الأطفال التابع لمشفى الملك فهد في الهفوف (الحساوالمنطقةالشرقية) (Saudi Medical Journal،Volume7،November3،May1986،p.p231-236). تشكل الحالات غير العرضية (أي التي لم تتظاهر بموجودات سريريه قبل أو بعد مراجعة شعبة الإسعاف) نسبة قدرها 41،6% من المراجعين،بينما شكلت الحالات العرضية (أي التي تراجع الشعبة بأعراض التسمم أو التي تتظاهر سريرياً فيما بعد بأعراض السم المتناول) نسبة قدرها 58،4% أمّا الحالات المقبولة في المشفى والتي تحتاج لإجراءات إسعافية إضافية ومراقبة لفترة زمنية طويلة فقد شكلت20،6% من المراجعين بتسمم دوائي (دراسة د.عمر فوزي نجاري، مشفى أطفال جامعة دمشق خلال عام 1984م). بينما وصلت نسبة المقبولين من المتسممين في المملكة العربية السعودية إلى66% من المراجعين بحالات تسمم(Saudi Medical Journal،Volume7،Number6،1986). وهي نسبة عالية مقارنة على ما هي عليه في الدراسة المجراة في سورية أو في بلدان أخرى. أمّا الوفيات التالية لحوادث الانسمام فقد شكلت نسبة1،3% من المراجعين في سورية (دراسة د.عمر فوزي نجاري) وهي أعلى بقليل عما هي عليه في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا (0،7-1%). أسباب حدوث التسممات الدوائية: تقسم التسممات الدوائية من حيث سبب الحدوث إلى قسمين رئيسيين: 1- حالات غير مقصودة Accidental وهي تشكل87% من الحالات. 2- حالات ناجمة عن أخطاء مختلفة وهي تشكل 13% من الحالات. 1-الحالات غير المقصودة:Accidental وهي تشاهد عادة عند الأطفال دون الخمس سنوات من العمر وتنجم عن عدم إدراك الأطفال للمخاطر الناجمة عن العبث بالأدوية المتوفرة في المنزل وتناولها عن غير قصد أو حباً في تقليد الآباء والآخرين، ويشكل هذا النوع من التسممات في الدراسات المختلفة نسبة تتراوح بين 80-85%، وفي دراسة(د.عمر فوزي نجاري، في مشفى أطفال جامعة دمشق عام1984م بلغت هذه النسبة87%). 2-الحالات الناجمة عن الأخطاء المختلفة: أ- أخطاء طبية: وأهم اسبابها: 1- زيادة جرعة الدواء من قبل الطبيب المعالج:في سورية وصلت نسبتها إلى5% من حالات التسممات الدوائية،وهي أكثر ما تشاهد لدى الأطفال دون السنة الأولى من العمر 53%، ويعزى سببها إلى عدم معرفة بعض الأطباء الممارسين للجرعات الدوائية المناسبة لهذه السن من العمر من بعض الأدوية و لاسيما مركب Metoclopramide والمركبات الفينوثيازينية بشكل خاص. 2-أخطاء من قبل الصيادلة: وتصل نسبتها إلى1،5% تقريباً، وسببها الرئيسي صرف الأدوية دون وصفة طبية، أو قيام الصيدلاني بإعطاء الأدوية للمريض بغية معالجته متجاوزاً بذلك دور الطبيب، ولمّا كان التعامل مع الطفل دوائياً يتطلب حسابات تتبع وزنه وسنه وهي مما قد لا يعرفه الصيدلاني لذلك تكثر مشاهدة هذه الأخطاء لدى الأطفال دون السنة الأولى من العمر(50%). ومن الأسباب الأخرى استبدال الصيدلاني لأحد الأدوية الموجودة في الوصفة بدواء آخر لا يوافقه في التركيب ودون الرجوع للطبيب المعالج لتقرير موافقته على الدواء وتحديد الجرعة المناسبة. يضاف لما سبق عدم تمكن الصيدلاني من قراءة اسم الدواء بدقة(بسبب عدم وضوح خط الطبيب) وصرف الدواء بحسب ما يتوقع الصيدلاني أن يكون الدواء المناسب وذلك دون الرجوع للطبيب الذي خط الوصفة. ب- أخطاء من قبل الأهل: تصل نسبة حدوث هذه الحالات إلى4،5% تقريباً، وهي أكثر ما تشاهد لدى الأطفال دون السنة الأولى من العمر(50%) وهي تنجم عن قيام الأهل بمعالجة أطفالهم بأنفسهم ودون استشارة الطبيب المختص بالأطفال. ويتم ذلك إمّا باستعمال أدوية متوفرة في المنزل-قد لا يعلم الأهل طبيعتها تماماً- أو بشراء أدوية تستعمل كمعالجة عرضية للحالة. ومن الأشكال الأخرى للأخطاء المشاهدة: أ- إعطاء دواء عوضاً عن دواء آخر بسبب جهل الأهل لاستطبابات كل دواء على حدة كأن يعطى الطفل دواء مضاد للتشنج بغية خفض حرارته أو بالعكس. ب- إعطاء جرعات دوائية عالية بغية التسريع بالشفاء!!. ت- إعطاء الأطفال أدوية مخصصة للبالغين دون قصد: وهذه غالباً ما نشاهدها في التحاميل الشرجية كأن يعطى الطفل تحميلة Indomethacin المخصصة لتسكين الآلام المفصلية عند البالغين بغية خفض حرارة الطفل ظناً من الأم أنّها تحميلة خافضة للحرارة عند الأطفال. ث- استعمال الدواء دون الرجوع إلى تعليمات الطبيب حول كيفية استعماله. ج- أخطاء ناجمة عن التشابه في شكل زجاجات الدواء. ج-أخطاء سببها الطفل نفسه: وهذه نشاهدها عند الأطفال الكبار في السن(عشر سنوات فما فوق) وفيها يقوم الطفل بمعالجة أعراض مزعجة يشكو منها(كالصداع، والشرى، والحكة) وذلك من تلقاء نفسه مقلداً فيها الكبار حيث يتجه نحو صيدلية المنزل ليأخذ منها بضعة أقراص يتناولها بنفسه بغية الشفاء دون معرفة طبيعة هذه الأقراص أو استطباباتها. 3-تناول الدواء بقصد الانتحار: وهي نادرة جداً في بلادنا، و لا تشاهد عادة إلاّ عند الأطفال في سن البلوغ، ولها ظروفها وملابساتها الخاصة. • الأشكال التجارية للأدوية المسببة للإنسمام عند الأطفال: الشكل التجاري نسبة الحدوث الحبوب والأقراص 82% الشراب 12،5% التحاميل الشرجية 3% القطرات 2،5% من الجدول السابق نجد أنّ الحبوب و الأقراص هي السبب الأكثر شيوعاً للتسممات الدوائية عند الأطفال عكس ما قد يتبادر للذهن للوهلة الأولى من أنّ الشراب هو الأكثر شيوعاً بسبب سهولة تناوله!. • العلاقة بين التسمم وتوفر الدواء: إنّ 87% من حوادث التسممات الدوائية يكون الدواء فيها لعلاج حالة مرضية في الأسرة كما في الجدول التالي: طبيعة الدواء المسبب للتسمم النسبة المئوية للحدوث علاج لأحد أفراد الأسرة 68% علاج للطفل نفسه 19% دواء مهمل غير مستعمل 13% مواضيع علم السموم توطئة في علم السموم نظرة حول واقع التسممات الدوائية التسمم الناجم عن تلوث البيئة بالرصاص التسمم بالمركبات الهيدرو كربونية التسمم بالصفاصافت "الأسبرين" عند الأطفال التسمم بالمركنات (مضادات النفاس) التسمم بالأدوية المضادة للصرع الانسمام بمشتقات الفنيل بيرازولون التسمم بمضادات الهيستامين التسمم الغذائي الجرثومي التسمم بالديوكسينات Dioxins التسمم بالقلويات القوية عند الأطفال الديجيتاليس .... سم ودواء _________________________ فهرس مواضيع الدكتور عمر فوزي نجاري
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu