تتوفر بالاسواق الصيدلانية مركبات اخرى تحوي على هرمونات، و تعمل بنفس مبدأ الحبوب المانعة للحمل، و لكن يتم تناولها بطرق مختلفة، من بين هذه الطرق:
==> مانع الحمل الذي يعطى عن طريق الحقن
المادة الدوائية هي d'acétate de medroxyprogestérone (depo provera).
وللعلم، فان هذه الطريقة هي اسلوب قديم كان يعطى للنساء مرة كل ثلاثة اشهر عن طريق حقنة عضلية.
تتخزن المادة الدوائية بالجسم و تتابع تأثيرها المثبط للإباضة طوال 3 اشهر. و قد تتواجد اصناف دوائية أخرى مدتها مختلفة.
و لكن هذا الدواء يسبب بالمقابل اضطراب شديد بالدورة الطمثية و قد تعاني المرآة من اعراضه الجانبية، و اهمها النزوف التناسلية لمدة اشهر عديدة. ومن الأعراض الأخرى: "صداع، اندفاعات جلدية، زيادة وزن، تساقط شعر... "
نظرا لكثرة العوارض الجانبية التي تسببها هذه الطريقة بمنع الحمل، تراجع استعمالها كثيرا، و على الاخص بعد توفر العديد من وسائل منع الحمل الحديثة و منها الزرعات الهرمونية التي يمكن ازالتها من الجسم ساعة نريد بحال سبب استعمالها أعراضا جانبية، على العكس من طريقة من الحمل بالحقنة التي لا يمكن سحبها من الجسم بعد حقنها.
==> منع الحمل بالزرعات Implanon
الزرعة الموتوفرة بأوربا تسمى IMPLANON و هي عبارة عن خزان من بالاستيك بحجم عود الكبريت، طوله 4 سم، و قطره 2 ملم، يحرر كمية طفيفة و لكن كافية من الهرمون من صنف البروجستاتيف من أجل منع الحمل خلال 3 سنوات
هذه الكمية الضئيلة من الهرمون كافية لمنع الاباضة..
تركيبها يحتاج لطبيب... يتم هذا تحت التخدير الموضعي أو بدونه. على الوجه الامامي للزراع، و تحت الجلد مباشرة. وحلت محل الزرعات القديمة "نوربلان"
مخاطرها نادرة جدا جدا. بالمقارنة مع باقي موانع الحمل ، هذه المخاطر شبه معدومة
و تقريبا، لا يوجد لها مضادات استطباب. أي يمكن لمن تعاني من مرض السكري، أو ارتفاع الضغط الشرياني ان تستعملها.
فعاليتها كمانع للحمل ممتازة تقدر بـ 99.9%.
معها تتجنب المرآة مصاعب التناول اليومي للحب مع إمكانية نسيانه. و بالمقارنة مع اللولب تتجنب مخاطر التهابات التناسلية.
مشكلتها الكبيرة أن الدورة غير منتظمة
=> ثلث النساء ينقطع عندهن الطمث
=>و ثلث أخر يعاني من النزيف المتقطع.
يمكن نزعها بأي لحظة و حسب رغبة السيدة التي تستعيد سريعا دورتها الطمثية و يمكنها أن تحمل بالدورة التالية لنزع الزرعة.
قد يكون هذا النزع صعبا ببعض الحالات، و بشكل خاص أن قام بوضع الزرعة شخص غير خبير بحث يضعها عميقا.
==> الحلقات المانعة للحمل
عبارة عن حلقة من مادة بلاستيكية " copolymère " قابلة للثني، ذات مظهر شفاف، قطرها 54 ململ.
تضعها المرآة بنفسها ضمن المهبل، و تبقى به 3 أسابيع، و هذه الحلقة هي بالواقع خزان يحوي مادة هرمونية مشابهة لما يوجد بالحبوب المانعة للحمل، و تحرر يوميا:
15 Microgramme : Ethinylestradiol + 120 microgrammes étonogestrel
يمكن أن تبقى هذه الحلقة بالمهبل لمدة 3 أسابيع، و لكن يمكن للسيدة أن تنزعها و تغسلها و تعيدها إلى مكانها بسهولة.
بعد انتهاء الأسابيع الثلاثة، تنتزع المرآة الحلقة، تنتظر أسبوع بالكامل، مثل أي امرأة تتناول الحبوب المانعة للحمل. ثم تضع حلقة جديدة.
من المفروض أن تلاحظ السيدة بعض الضائعات الحمراء اللون التي تشبه الطمث أثناء الاسبوع الذي لا تضع خلاله الحلقة.
نزع الحلقة بشكل عام هو أمر سهل، تقوم به السيدة بنفسها، بإدخال إصبعها للمهبل و بمسك الحلقة بين إصبعين.
فعالية هذه الطريقة مشابهة للحبوب المانعة للحمل. على الرغم من انها توضع ضمن المهبل، غير أن تأثيرها ليس موضعي، مثل موانع الحمل الموضعية. بل يعادل حبوب منع الحمل، وضعا بالمهبل ليس أكثر من مدخل للمادة الدوائية إلى الجسم
أي انه هذه الحلقات تمنع الاباضة من الحصول، و تجعل جوف الرحم غير قابل لتعشيش البويضة، كما تجعل مخاط عنق الرحم غير قابل لعبور النطاف.
لا تحمي هذه الطريقة من الأمراض المعدية جنسيا..
يمكن الحصول عليها من الصيدليات بوصفة طبية و بعد فحص طبي، مضادات استطبابها و أعراضها الجانبية تشابه الحبوب المانعة للحمل تماما. موانع الحمل الهرمونية الحبوب المانعة للحمل
ما يميز الحلقات، هو فقط طريقة الاستعمال، فوضع الخزان الداوئي بالمهبل، يوفر على السيدة مصاعب التناول اليومي للحبوب، و تناسب هذه الطريقة بشكل خاص، السيدات اللواتي تعاني من مشكلة نسيان الحبة، أو صعوبة التقيد بموعد تناول الحبة
الفائدة الأساسية التي تميز هذه الطريقة بمنع الحمل عن الحبوب، انها توفر كمية دوائية متوازنة طوال اليوم، و تغني السيدة عن مصاعب نسيان الحبة، و سوء هضم المادة الدوائية.
احتمال هذه الطريقة بمنع الحمل:
يصرح اغلب النساء اللواتي يستعملن هذه الطريقة، بأن احتمالها جيد. و تقبلها مرضي.
أن وقعت هذه الحلقة خارج المهبل لمدة تزيد عن 6 ساعات، فإن احتمال فشلها بمنع الحمل وارد. و بشكل خاص خلال الأسبوع الأول. حيث ينصح بإضافة مانع أخر مثل الواقي الذكري. و إعادة وضع نفس الحلقة. أن سقطت الحلقة بالاسبوع الثالث، يفضل وضع حلقة جديدة.
مضادات استطباب هذه الطريقة بمنع الحمل هي نفسها التي ذكرناها للحبوب المانعة للحمل المركبة من الاستروبروجستاتيف.
كما لا بنصح باستعمالها عند من تتحسس من المادة البلاستيكية.
لا تناسب هذه الطريقة المرضعات، و يفضل تجنبها خلال الشهرين بعد الولادة.
==> الطوابع المانعة للحمل
و هي عبارة عن خزان، 4.5/4.5 سم. صغير يلصق على الجلد، و يحرر محتواه من المادة الهرمونية التي يمتصها الحسم عن طريق الجلد.
المادة الدوائية هي:
150 microgrammes de norelgestromine + 20 micrograme d’Ethinilestradiol
هذه المادة الهرمونية مماثلة تماما للحبوب المانعة للحمل التي تحوي على مشاركة بين الأستروجين و البروجستاتيف (oestrogène et progestérone)
يستمر مفعول كل طبعة لمدة اسبوع، و تبدل السيدة الطبعات ثلاثة مرات كل دورة و تبقى الأسبوع الرابع بدون دواء ثم تتكرر الدورة كل 28 يوم، بشكل شبه مطابق للحبوب المانعة للحمل ذات الـ 21 حبة بكل شريط.
تلصق هذه الطبعة على جلد نظيف و جاف، بأي مكان بالجسم ما عدى الثدي و الوجه.
اول طبعة، توضع بأول يوم من قدوم الطمث، و بالدورات المتلاحقة تحترم السيدة اسبوع كامل بدون طبعات.
خلال أسبوع التوقف عن وضع الطبعات يأتي ما يشابه الطمث.
كما أن فعالية هذه الطريقة مطابقة لفعالية الحبوب المانعة للحمل، ما عدى بحالة البدانة، إذ أن الشحم المتوضع تحت الجلد بغزارة قد يبدل من امتصاص المادة الدوائية.
ما يميزها، مثل الحلقات، هو فقط طريقة الاستعمال، فوضع الطبعة على الجلد لمدة أسبوع يوفر على السيدة مصاعب التناول اليومي للحبوب، و تناسب هذه الطريقة بشكل خاص، السيدات اللواتي تعاني من مشكلة نسيان الحبة، أو صعوبة التقيد بموعد تناول الحبة.
الخيار بين الطبعات او الحلقات يعود للسيدة، كما تحب. الزرعات تتميز بأنها تحوي مادة دوائية يمكن استعمالها بالحالات العديدة التي يمنع بها استعمال الحبوب و الحلقات و الطبعات.